المصدر الميمي
  ثلاثة أحباب فحُبٌّ علاقة ... وحب تِمِلاّق وحب هو القتل(١)
  (و) مصدر (الباقي) من أوزان المزيد مما في ماضيه همزة وصل - ولا بد أن يكون بينها وبين الآخر منه(٢) متحركان - (واضح) بأن تزيد قبل الآخر ألفاً، وتكسر أول المتحركين، نحو: انطلق انطلاقاً، واستخرج استخراجاً، واحرنجم احرنجاماً، وإنما زادوا في المصادر على الأفعال شيئاً في الأغلب لأن الأسماء أخف من الأفعال وأحمل للأثقال.
  (و) قد يبنى من الثلاثي مصدر على التَّفْعَال - بفتح التاء - (نحو: التَّرْدَاد والتَّجْوال) والتَّهْذَار والتَّلْعَاب، وهو كثير، وليس بقياسي.
  (و) قد يبنى منه(٣) ومن تفاعل أيضاً مصدر على فِعِّيلى، نحو: (الحِثِّيْثى والرِّمِيَّا) والحِجِّيْزى، في: تفاعل، والدِّلِّيْلى والقِّتِيْتى والهِجِّيرى والخِلِّيفى، من الثلاثي، وليس أيضاً بقياسي. وبناء المصدر على الوزنين المذكورين (للتكثير) أي: لقصد التكثير، فالترداد والتجوال والتهدذار والتلعاب كثرة الرد والجولان والهذر واللعب.
  والحثيثى والرمّيا والحجيزى كثرة التحاث والترامي والتحاجز.
  والدليلى والقتيتى والهجيرى والخليفى كثرة الدلالة والنميمة والهجر - أي: الهذر - والخلافة.
المصدر الميمي
  ثم إن المصنف أراد أن يبين أن من المصدر الثلاثي وغيره قسماً قياسياً وهو المصدر الميمي، سمي ميمياً نسبة إلى الميم في أوله؛ للزومها له، فقال:
(١) البيت لم يوقف على نسبته إلى قائل. والاستشهاد به في قوله: تملاق، حيث جاء مصدر تفعل على تفعال، وقوله: فحب علاقة ... إلخ قال ابن جماعة: الرواية «حبٌّ» - بالتنوين - في المواضع الثلاثة، ويروى: فحب بالإضافة في كلا الموضعين، قاله الخوارزمي في شرح المفصل.
(٢) أي: من ماضيه.
(٣) أي: من الثلاثي. تمت.