المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[ترائي جبريل لرسول الله]

صفحة 131 - الجزء 1

  # يأتي منزل فاطمة الزهراء صلوات الله عليها - فإذا ارتفع ضرب بجناحيه فيتناثر زغب ريشه، فكانت فاطمة & تأخذه فتجمعه وتعجنه بعرق⁣(⁣١) رسول الله⁣(⁣٢) [٣٢ - أ] ÷ فتفوح منه رائحة المسك، فهو عندنا إلى يومنا هذا.

  [٢١] [أخبرنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، عن عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن نافع، عن ابن عمر]⁣(⁣٣)، قال: كان على الحسن والحسين @ تعويذان حشوهما زغب ريش جناح جبريل #.

[ترائي جبريل لرسول الله]

  [٢٢] أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي، بإسناده عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبي معمر السعدي - وكان قد أدرك عليا # - في قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ١٣ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى}⁣[النجم: ١٣ - ١٤] قال: إنما يعني به محمدا ÷ أنه رأى جبريل # عند سدرة المنتهى التي لا يجاوزها خلق من خلق الله تعالى، فرأى محمد جبريل # في صورته «مرتين»⁣(⁣٤) هذه المرة قبلها مرة أخرى، فلم يره في هذه الصورة التي رآه فيها محمد ÷ غير ملائكة الله المقربين الذين لا يعلم خلقهم وصورهم إلّا الله رب العالمين⁣(⁣٥).

  وذكر⁣(⁣٦) علي # أن النبي ÷ قال: «رأيت جبريل في صورته وله ستة أجنحة:


(١) في (أ، د): فتجمعه بعرق.

(٢) نهاية الصفحة [٣٢ - أ].

(٣) ورد في الأصل: أخبرنا إسحاق قال: حدثنا إسحاق قال: قال حدثنا أنيس بإسناده عن ابن عمر. للتوثيق والفائدة.

(٤) ساقط في (أ، ب، د).

(٥) أخرجه الطبري في تفسيره بروايات عدة انظر (١١/ ٥٠٨) وما بعدها الأحاديث (٣٢٤٤٥) وحتى (٣٢٤٨٧)، تفسير ابن كثير والشوكاني والقرطبي والطبرسي، وتيسير المنان، في تفسير الآيتين (١٣، ١٤) من السورة.

(٦) القائل هنا: أبو معمر السعدي محدثا بخبر آخر بنفس السند السابق للخبر السابق.