[ثامنا: إخباره ÷ بسبعة رهط يأتون من وراء جبل حراء]
[ثامنا: إخباره ÷ بسبعة رهط يأتون من وراء جبل حراء]
  وقال ÷ وأنا عنده يوما: «يا معشر قريش، يأتيكم غدا تسعة رهط من وراء هذا الجبل - يعني حراء - فيسلم سبعة ويرجع اثنان كافران، يأكل أحدهما السبع والآخر يعضه بعيره فيورثه حمرة آكلة ثم موتا»(١)، فأخذت قريش تهزا، فلما أصبحوا أقبل النفر إلى النبي ÷ فأسلم سبعة ونزل بالكافرين ما قال؛ فصعدت الجبل وناديت: أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمدا رسول الله فأرادوا قتلي فأيدني الله بملك كريم دفعهم عني(٢).
[تاسعا: إخباره ÷ بصفات أنصار أمير المؤمنين]
  ثم إن خليلي ÷ قال لي: «ستقاتل قريشا إنها لا تحبك أبدا، وإن لك أنصارا نجباء خيرة، ذبل الشفاه، صفر الوجوه، خمص البطون، لا تأخذهم في الله لومة لائم، رعاة الليل متمسكون بحبل الله، لا يستكبرون، ولا يضلون».
[عاشرا: قصة ذئب أبي الأشعث]
  ثم الذئب الذي كلّم أبا الأشعث فردّه من غنمه(٣) مرة بعد مرة، فلما كانت الرابعة قال: ما رأيت ذئبا أصفق منه.
  قال الذئب: أنت أصفق مني تتولى عن(٤) رسول رب العالمين.
  قال الراعي: ويلك ما تقول؟
(١) في (د): فيورثه حمرة ثم أكلة ثم موتا.
(٢) انظر: ينابيع المودة (١/ ١٠٤ - ١٠٥)، سنن النسائي رقم (٣٦٤٨)، (٣١٨٤)، أحمد في مسنده (٦/ ١٨٧)، والطبري في تفسيره (١٩/ ٧٢) الدرر المنثور للسيوطي (٥/ ٩٥)، شواهد التنزيل للحسكاني (١/ ٤٣٠ - ٤٢٤)، الخصائص الكبرى للسيوطي (١/ ١٢٣ - ١٢٤)، تفسير الطبري (٩/ ٤٨٠ - ٤٨٥)، وتفسير الرازي، تفسير الشوكاني في تفسير الآية (٢١٤) من الشعراء، شفاء القاضي عياض، وفي صحيح مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: نزلت واندر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين، وينظر: منتخب كنز العمال (٤/ ٦٥٤) وما بعدها.
(٣) في (ب): طرده من غنمه.
(٤) نهاية الصفحة [٤٢ - أ].