المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[تأريخ ميلاد الحسن والحسين @]

صفحة 333 - الجزء 1

  [١٧٦] أخبرنا محمد بن علي الصواف بإسناده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله يخطبنا، فأقبل الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ويقومان، فنزل رسول الله فأخذهما وجعلهما بين يديه ثم قال: «صدق الله ورسوله {إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ}⁣[التغابن: ١٥]، رأيت هذين فلم أصبر»، ثم أخذ في خطبته⁣(⁣١).

[تأريخ ميلاد الحسن والحسين @]

  [١٧٧] أخبرنا⁣(⁣٢) ابن عافية بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه # قال: بنى علي بن أبي طالب # بفاطمة بنت رسول الله بعد بدر بأربعة أشهر، وولد الحسن بن علي عام أحد بعد الوقعة⁣(⁣٣).

  قال يحيى: وروي لي عن علي بن جعفر أن الحسن ولد لمقدم النبي ÷ من بدر منصرفه، وبينه وبين الحسين ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا.

  وقال غيره: ولد الحسن في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة⁣(⁣٤).

  [١٧٨] أخبرنا أحمد بن محمد بن بهرام بإسناده عن عبد الله مولى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه قال: كان بين الحسن والحسين طهر واحد.

  قال الزبير: ولد الحسين لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة⁣(⁣٥).


(١) الحديث أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد في مسنده، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن، الضياء المقدسي في المختارة، وصاحب كتاب منتخب كنز العمال (٥/ ٦٣) عن بريدة، وابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الحسين (٢/ ٣٤٦).

(٢) السند هو: أخبرنا أحمد بن علي بن عافية، قال: حدثنا ابن أبي عروة، قال: حدثنا إسماعيل بن بهرام الليثي، عن الدراوردي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه.

(٣) قال في مقاتل الطالبين: إن الإمام عليا تزوج بفاطمة الزهراء في صفر بعد مقدم الرسول ÷ إلى المدينة وبنى بها بعد رجوعه من غزوة بدر، ولها يومئذ ثماني عشرة سنة، وقال: وكان مولد الحسن في سنة ثلاث من الهجرة، مقاتل الطالبين ص (٥٩)، طبقات ابن سعد (٨/ ١١، ١٣).

(٤) انظر أعيان الشيعة (١/ ٥٦٢)، في رحاب أئمة أهل البيت المجلد (٢ / ص ٣، ٤٧).

(٥) هو الزبير بن بكار سبقت ترحمته، وما قاله أورده ابن حجر في الإصابة في ترجمة الحسين (١/ ٣٣٢ ت ١٧٢٤)، وفي تهذيب التهذيب في ترجمته أيضا (٢/ ٣٤٥ ت ١٤٠٥).