المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[سلالة بعض أهل البيت في المغرب]

صفحة 510 - الجزء 1

  ثم قتل أخي سليمان بن عبد الله⁣(⁣١)، وقتل ابن عمي الحسين بن علي ~ في حرم الله، وذبح ابن أخي الحسن بن محمد بن عبد الله في حرم الله بعد ما أعطي أمان الله، وأنا ابن نبيكم ÷ أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيكم⁣(⁣٢) ÷ وأذكركم الله جل ثناؤه، وموقفكم بين يديه غدا وفزعكم «إلى محمد ÷ تسألونه الشفاعة وورود الحوض»⁣(⁣٣)، وإن تنصروا نبيكم ÷ وتحفظوه في عترته، فو الله لا يشرب من حوضه ولا ينال شفاعته من حادنا⁣(⁣٤) وقتلنا وجهد في هلاكنا، هذا في كلام طويل دعاهم فيه إلى نصرته.

[سلالة بعض أهل البيت في المغرب]

  روى محمد بن علي بن خلف العطار وغيره عن سليمان بن سليمان الأسود مولى آل الحسن قال: خرج إدريس بن عبد الله بن الحسن إلى المغرب بعد وقعة فخ، ومعه بن أخيه محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن، وكان سليمان قتل بفخ فلما تمكن إدريس ببلاد المغرب استعمل محمد بن سليمان «على أداني المغرب من تاهرت إلى فاس⁣(⁣٥)، قال فبقي محمد بن سليمان»⁣(⁣٦) بهذه النواحي إلى اليوم، وهي إلى إبراهيم بن محمد بن سليمان، وبينها وبين إفريقية مسيرة أربعة عشر يوما.

  ثم يتلوه أحمد بن محمد بن سليمان أخوه، ثم أخوه إدريس بن محمد بن سليمان، ثم سليمان بن محمد بن سليمان، كل واحد من هؤلاء مملك على ناحية، لا يدعو واحد منهم لآخر، ثم يصير إلى عمل بني إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن إلى آخر المغرب.


(١) نهاية الصفحة [٣٠٤ - أ]، انظر ترجمته في المقاتل ص (٣٥٦)، وانظر الفهرس ص (٦٠٧)، والطبري (١٠/ ٢٨)، ومروج الذهب (٢/ ١٨٣)، نسب قريش ص (٥٤)، سر السلسلة العلوية ص (١٢)، المجدي (٦٠ - ٦١)، عمدة الطالب (١٢٨).

(٢) في (ب، ج، د): نبيه.

(٣) ساقط في (أ).

(٤) في (ب، ج): جلدنا.

(٥) تاهرت: مدينة بأقصى المغرب في الجزائر اليوم على الطريق من تلمسان إلى المسبلة، كانت عاصمة الرستميين، انظر معجم البلدان (٢/ ٧)، الروض المعطار (١٢٦).

(٦) ساقط في (أ).