المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

غزواته صلى الله عليه وآله سلم وسراياه

صفحة 233 - الجزء 1

  [٩٧] أخبرنا⁣(⁣١) عبد الله بن جعفر الحضرمي بإسناده عن زيد بن علي، عن أبيه $ قال: خطب النبي ÷ حيث زوج فاطمة من علي @ فقال: «الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في سمائه وأرضه، ثم إن الله ø أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فقد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي، ثم دعا بطبق بسر فقال: انتهبوا، فبينا نحن كذلك ننتهب إذ دخل علي # فقال النبي ÷: يا علي، أما علمت أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت، فقال علي - #: قد رضيت عن الله وعن رسوله، فقال النبي ÷: «جمع الله شملكما، وأسعد جدّكما، وأخرج منكما كثيرا طيبا»⁣(⁣٢).

غزواته صلى الله عليه وآله سلم وسراياه⁣(⁣٣)

  جميع غزواته ÷ على رواية أصحاب المغازي التي شهدها بنفسه سبع وعشرون غزوة⁣(⁣٤)، وسبع وأربعون سرية، واثنتا عشرة بعثة في الزكاة.


(١) السند هو: أخبرنا عبد الله بن جعفر الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غزوان، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن بكر البغوي، عن شعيب بن واقد المديني، عن الحسين بن زيد عن عبد الله بن الحسن بن زيد بن علي عن أبيه.

(٢) الحديث أخرجه المحب الطبري في ذخائر العقبى ص (٢٩ - ٣١)، كما أخرجه أبو الخير القزويني الحاكي في الرياض النظرة (٣/ ١٢٨)، الصواعق المحرقة (ص ١٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين (١/ ٢٤٨ - ٢٥٨)، المرقاة في شرح المشكاة (١٠/ ٤٧٦) حديث رقم (٦١٠٤)، والقندوزي في ينابيع المودة (٢/ ٢٠) عن أنس.

(٣) انظر: كتاب المغازي للواقدي (١ - ٣ مجلدات)، السيرة الحلبية (٢/ ١٢١ - ٣٤٧)، (٣/ ١ - ٢٣٩)، طبقات ابن سعد (٢/ ٣ - ١٢٨)، سيرة ابن هشام الجزء (٢)، تاريخ الطبري (٢/ ١٢٠) وما بعدها، (٤/ ٥) وما بعدها، دلائل النبوة للبيهقي (٣/ ٥) وما بعدها، البداية والنهاية (٣، ٤، ٥).

(٤) إلى هذا ذهب الواقدي في كتابه المغازي (١/ ٧)، وصاحب السيرة الحلبية (٢/ ١٢١)، طبقات ابن سعد (٢/ ٣)، السيرة الشامية (٤/ ١٦)، البداية والنهاية (٣/ ٢٣٤)، (٢٤٤).