المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[بيعة أهل مصر وخروجه منها]

صفحة 563 - الجزء 1

  [٥٦] حدثنا⁣(⁣١) أبو العباس الحسني ¥ بإسناده عن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم قال: لما استوفى عمي غلته بخمسين دينارا فلقيه رجل يمدحه وأنشده قصيدة يقول فيها:

  ولو أنه نادى المنادي بصوته ... ببطن منى فيما تعم المواسم

  من السيد السباق في كل غاية ... لقال جميع الناس لا شك قاسم

  إمام من أبناء الأئمة قدمت ... له الشرف المعروف والمجد هاشم

  أبوه علي ذو الفضائل والنهى ... وأبناؤه والأمهات الفواطم

  بنات رسول الله أكرم نسوة ... على الأرض والآباء شم خضارم

  قال: فأمر له بالخمسين دينارا⁣(⁣٢).

  [٥٧] حدثني أبو العباس الحسني قال: قال عيسى بن محمد العلوي: قلت لمحمد بن منصور: يقولون: إنك لم تكثر من لقاء القاسم #(⁣٣)؟

  قال: بلى صحبته فيما كنت أقع إليه⁣(⁣٤) خمسا وعشرين سنة.

  قلنا: فإنك غير مكثر عنه.

  قال: وكأنكم تظنون⁣(⁣٥) أنا كلما أردنا كلمناه، من كان يجسر على ذلك منا، ولقد كان له في نفسه لشغل، كنت إذا لقيته لقيته كأنما ألبس حزنا.

[بيعة أهل مصر وخروجه منها]

  [٥٨] حدثنا⁣(⁣٦) أبو العباس الحسني بإسناده عن محمد بن عبد العزيز بن الوليد قال: اجتمع


(١) السند في (ب): «حدثنا أبو العباس عن يحيى بن الحسن العلوي، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد».

(٢) الرواية في الحدائق الوردية (١/ ٢ / ٢).

(٣) في الإفادة لأبي طالب # ما لفظه: حدثني أبو العباس الحسني | قال: سمعت أبا زيد عيسى بن محمد العلوي | يقول لمحمد بن منصور: الناس يقولون إنك لم تستنكر من القاسم # وذكر القصة، وهذا هو الصواب لأنه شيخ أبي العباس # هو أبو زيد عيسى بن محمد العلوي من ولد زيد بن علي، انظر: الإفادة ص (١٢٤ - ١٢٥).

(٤) أي أجتمع به وأتحدث معه.

(٥) نهاية الصفحة [٣٥٠ - أ].

(٦) السند هو: حدثنا أبو العباس الحسني قال: أخبرنا محمد بن بلال الروياني قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن الوليد.