المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[موقف والي خراسان من يحيى بعد قدومه]

صفحة 415 - الجزء 1

  زيد بن علي # خرج ابنه يحيى بن زيد إلى الرّي، فأقام بها غير كثير، ثم شخص فأتى قومس⁣(⁣١)، فأقام بها يسيرا، ثم سار فأتى سرخس، فنزل بزيد بن عمرو⁣(⁣٢) وأقام عنده ستة أشهر، ثم شخص فأتى أبر شهر⁣(⁣٣)، فنزل بزياد بن زرارة العامري⁣(⁣٤)، فأقام عنده أشهرا، ثم شخص فأتى بلخا⁣(⁣٥) فنزل بالحريش بن عمرو بن داود البكري فأقام عنده، فلم يزل عند الحريش حتى هلك هشام بن عبد الملك بن مروان⁣(⁣٦) (غضب الله عليه) وولي الوليد بن يزيد⁣(⁣٧) (غضب الله عليه).

  [٣] حدثنا⁣(⁣٨) أبو العباس بإسناده عن أبي مخنف، قال أبو مخنف: وحدثني عبيدة بن كلثوم، قال: وأقام يحيى بن زيد بن علي $ عند الحريش حتى هلك هشام بن عبد الملك وولي الوليد بن يزيد.

[موقف والي خراسان من يحيى بعد قدومه]

  قال⁣(⁣٩): وكتب يوسف بن عمر إلى نصر بن سيار - وهو يومئذ على خراسان، يخبره بمسير


(١) قومس بالضم ثم السكون، وكسر الميم وسين مهملة. وهو تعريب لومس، وهي كورة كبيرة، واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع وهي في ذيل جبال طبرستان، وقصبتها المشهورة دامغان، وهي بين الري ونيسابور، ومن مدنها المشهورة بسطام وبيار وقومس أيضا أقليم القومس بالأندلس من نواحي كورة قبره، معجم البلدان (٤/ ٤١٤ - ٤١٥).

(٢) ورد الاسم في (أ، د): بيزيد بن عمرو، والمعنى هنا كناية أي: نزل بدار أو بمكان القاطن أو الساكن فيه، وهو زيد بن عمرو التميمي، أحد الموالين لأهل البيت، انظر مقاتل الطالبيين ص (١٤٦ - ١٤٧).

(٣) وردت في الأصل: آير شهر، والصحيح آبر شهر بالفتح والسكون، وهي نيسابور، انظر: معجم البلدان (١/ ٦٥ - ٦٦)، (١/ ٢٨٩)، والروض المعطار (٩، ٣٦٠) وانظر فيه أيضا نيسابور.

(٤) هو: زياد بن زرارة العامري، انظر: تأريخ ابن الأثير (٤/ ٣١٧)، وتاريخ الطبري مصدر سابق.

(٥) هي مدينة خراسان العظمى، وهي على ضفة نهر متوسط كان لها سبعة أبواب.

(٦) انظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٥١) ومصادره، وكتاب النصب والنواصب ص (٥١٠ - ٥١١).

(٧) انظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٧٠) ومصادره، وكتاب النصب والنواصب ص (٥١٧).

(٨) في (ب) حدثنا أبو العباس قال: قال أبو مخنف.

(٩) أي: عبيدة بن كلثوم.