المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[أولاد أبي طالب]

صفحة 197 - الجزء 1

  سابط قال: كان النبي ÷ يقول لعقيل: «إني أحبك حبين، حبا لك وحبا لحب أبي طالب لك»⁣(⁣١).

[(٣) جعفر بن أبي طالب]

  وأما جعفر # فهاجر الهجرتين: هجرته إلى الحبشة وهجرته إلى المدينة، وكان يشبه رسول الله⁣(⁣٢).

  [٦٨] أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي بإسناده⁣(⁣٣) عن هانئ بن هانئ عن علي # قال: لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة فنادت: «يا عم، ويا عم»⁣(⁣٤)، فأخذت بيدها فناولتها فاطمة & وقلت: دونك ابنة عمك، فلما قدمنا إلى المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد⁣(⁣٥)، فقلت: أنا أخذتها، وهي ابنة عمي.

  وقال زيد: ابنة أخي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها⁣(⁣٦) تحتي.

  فقال رسول الله لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي»، وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا»، وقال لي: «أنت مني وأنا منك، ادفعوها إلى خالتها فإن الخالة أم».

  قلت: ألا تتزوجها يا رسول الله.


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٥٧٦)، في المستدرك، ابن سعد في الطبقات (٤/ ١ / ٣٠)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٧٣)، الاستيعاب (٣/ ١٨٧) في ترجمته (ت ١٨٥٣)، أسد الغابة (٤/ ٦٤)، وعزاه صاحب كنز العمال (٣٣٦١٧)، إلى ابن سعد والبغوي والطبراني، وابن عساكر عن ابن إسحاق مرسلا، ولفظ الحديث: «يا أبا زيد إني أحبك حبين: حبّا لقرابتك مني وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك»، وفي لفظ آخر: «... بقرابتك ولحب عمي لك».

(٢) بدليل قوله ÷ لجعفر «أشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي، فأنت مني ومن شجرتي»، وفي رواية أخرى «أشبهت خلقي وخلقي»، أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٠٤)، والبخاري (٢٦٩٨) في الصلح (٤٢٥١) في المغازي، والترمذي (٣٧٦٩) في المناقب، وأبو داود (٢٢٨٠) في الطلاق وابن سعد (٤/ ١ / ٢٤).

(٣) السند هو: أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي، ومحمد بن علي الصواف قالا: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة بن بريم، وهاني بن هاني عن علي # قال: لما خرجنا ... إلخ.

(٤) في أمالي أبي طالب «يا بن عم يا ابن عم».

(٥) أي زيد بن حارثة.

(٦) نهاية الصفحة [٧٨ - أ].