[أولاد أبي طالب]
  سابط قال: كان النبي ÷ يقول لعقيل: «إني أحبك حبين، حبا لك وحبا لحب أبي طالب لك»(١).
[(٣) جعفر بن أبي طالب]
  وأما جعفر # فهاجر الهجرتين: هجرته إلى الحبشة وهجرته إلى المدينة، وكان يشبه رسول الله(٢).
  [٦٨] أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي بإسناده(٣) عن هانئ بن هانئ عن علي # قال: لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة فنادت: «يا عم، ويا عم»(٤)، فأخذت بيدها فناولتها فاطمة & وقلت: دونك ابنة عمك، فلما قدمنا إلى المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد(٥)، فقلت: أنا أخذتها، وهي ابنة عمي.
  وقال زيد: ابنة أخي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها(٦) تحتي.
  فقال رسول الله لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي»، وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا»، وقال لي: «أنت مني وأنا منك، ادفعوها إلى خالتها فإن الخالة أم».
  قلت: ألا تتزوجها يا رسول الله.
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٥٧٦)، في المستدرك، ابن سعد في الطبقات (٤/ ١ / ٣٠)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٧٣)، الاستيعاب (٣/ ١٨٧) في ترجمته (ت ١٨٥٣)، أسد الغابة (٤/ ٦٤)، وعزاه صاحب كنز العمال (٣٣٦١٧)، إلى ابن سعد والبغوي والطبراني، وابن عساكر عن ابن إسحاق مرسلا، ولفظ الحديث: «يا أبا زيد إني أحبك حبين: حبّا لقرابتك مني وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك»، وفي لفظ آخر: «... بقرابتك ولحب عمي لك».
(٢) بدليل قوله ÷ لجعفر «أشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي، فأنت مني ومن شجرتي»، وفي رواية أخرى «أشبهت خلقي وخلقي»، أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٠٤)، والبخاري (٢٦٩٨) في الصلح (٤٢٥١) في المغازي، والترمذي (٣٧٦٩) في المناقب، وأبو داود (٢٢٨٠) في الطلاق وابن سعد (٤/ ١ / ٢٤).
(٣) السند هو: أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي، ومحمد بن علي الصواف قالا: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة بن بريم، وهاني بن هاني عن علي # قال: لما خرجنا ... إلخ.
(٤) في أمالي أبي طالب «يا بن عم يا ابن عم».
(٥) أي زيد بن حارثة.
(٦) نهاية الصفحة [٧٨ - أ].