[أولاد أبي طالب]
  فلما كان من الغد غدا عليه فقال: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما.
  فأرسل إليهم واسألهم، فقال جعفر #: نقول فيه ما قال فيه نبينا(١): إنه عبد الله ورسوله، وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء.
  فضرب النجاشي بيده إلى الأرض وأخذ(٢) عودا، وقال: ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود، ورد عمرا(٣) وأصحابه، وقال: ردوا عليهما هديتهما، فخرجا من عنده مقبوحين.
[(٤) علي بن أبي طالب #]
  وأما علي # فإن رسول الله ÷ ضمّه إليه في صغره، فلم يزل معه يغذوه ويعلمه، ويودعه حكمة، ثم أقامه وزيرا وخليفة، وإماما بعده على جميع المسلمين، وأمرهم بطاعته.
  [٧١] كما أخبرنا(٤) إسحاق بن إبراهيم الجديدي بإسناده عن أنس بن مالك.
  قال: قال رسول الله: «إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي، وخيرة من أترك بعدي ليقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب»(٥).
  [٧٢] أخبرنا الحسن بن علي بن أبي الربيع القطان بإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله ÷: «إن التاركين لولاية علي بن أبي طالب هم الخارجون من ديني فلا أعرفنّ خلافكم على الأخيار من بعدي»(٦).
(١) في (ب): نقول فيه ما جاء به نبينا.
(٢) نهاية الصفحة [٨٢ - أ].
(٣) في (ب): وزبر بعمرو وأصحابه.
(٤) السند هو: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الجديدي، حدثنا محمد بن إدريس الحنظلي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن مطر بن ميمون الوراق، عن أنس.
(٥) أخرجه الكوفي في المناقب بلفظه عن أنس بن مالك عن سلمان (١/ ٣٨٦ - ٣٨٧) ح رقم (٣٠٦) وقريبا منه أحمد بن حنبل في الفضائل حديث رقم (١٧٤) طبعة قم، والكوفي في المناقب (١/ ٤٤٥ ح ٣٤٥).
(٦) أخرجه الكوفي في المناقب من حديث طويل (ح / ٨٩٢، ٩٠٤) والحديث (٩٠٤).