المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[خامسا: قصة تسعة نفر من حضر موت]

صفحة 140 - الجزء 1

[خامسا: قصة تسعة نفر من حضر موت]

  وكنت معه إذ قال: يأتينى تسعة نفر من حضر موت، يسلم ستة ولا يسلم ثلاثة.

  فوقع في قلوب كثير من كلامه⁣(⁣١) ما وقع، فقلت أنا: صدق رسول الله هو كما قلت يا رسول الله.

  فقال لي: «أنت الصّدّيق، ويعسوب المؤمنين وإمامهم، وأول المؤمنين إيمانا، وأنت الهادي والوزير»⁣(⁣٢)، فلما أصبح ÷ أقبل⁣(⁣٣) الرهط من حضر موت حتى دنوا منه وسلموا عليه، وقالوا: يا محمد اعرض علينا الإسلام، فعرضه عليهم⁣(⁣٤) فأسلم ستة ولم يسلم ثلاثة، وانصرفوا، فقال النبي ÷: «أما أنت يا فلان فستموت بصاعقة من السماء، وأما أنت يا فلان فتخرج في طلب إبلك فيلقاك ناس من كذا فيقتلونك»، فوقع في قلوب ناس من ذلك ما وقع، فقلت أنا: صدقت يا رسول الله، فقال: «صدّق الله قولك يا علي».

  فما كان حتى أقبل الستة الذين أسلموا، فقال ÷: «ما فعل أصحابكم الثلاثة»؟

  قالوا: والذي بعثك بالحق نبيا ما جاوزوا ما قلت.


(١) في (أ، ج، د): في قلوب كثير من الناس من كلامه.

(٢) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٢)، والمناوي في فيض القدير (٤/ ٣٥٨) في الشرح، وفي الإصابة (٢/ ٢٧٤)، والطبراني عن سلمان وأبي ذر معا، والبيهقي وابن عدي عن حذيفة، وفي ينابيع المودة (١/ ٨٠)، بروايات عديدة، وابن المغازلي في المناقب (٦٥، ١٠٤)، وأسد الغابة (١/ ٨٤ رقم ٩٢)، (٣/ ١٧٤) حديث (٢٨١١)، والكوفي في المناقب (انظر فهارسه)، المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٣٧) (١٤٨) حديث (٤٦٦٨)، والمحب الطبري في الرياض النضرة (٢/ ١٧٧)، وابن الأثير في أسد الغابة (١/ ٦٩)، (٣/ ١١٦)، وابن حجر في الإصابة (٤ / القسم الأول / ٣٣)، حلية الأولياء (١/ ٦٦، ٦٣)، والمتقي الهندي (٦/ ١٥٦) أو (١١/ ٦١٦) حديث (٣٢٩٩٠)، و (١١/ ٦١٩) حديث (٣٣٠١٠، ٣٣٠١١)، كما رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وحده، وينظر أيضا في مضمون الحديث - أي أنه # سيد المسلمين وأمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، وفاروق الأمة، ويعسوب الدين - انظر: الرياض النضرة (٢/ ١٥٥، ٢٠٧)، كنز العمال (٦/ ١٥٣، ٣١٩، ٣٩٤)، حلية الأولياء (١/ ٦٣، ٦٤، ٦٦)، تأريخ بغداد (٤/ ٢١٩)، (١١/ ١١٢)، (١٣/ ١٢٢)، الإصابة (٧ / القسم الاول / ١٦٧)، مجمع الزوائد (٩/ ١١٢، ١٥٨)، الصواعق المحرقة (٧٥ - ٧٦)، أسد الغابة (٥/ ٢٨٧)، الاستيعاب (٢/ ٦٥٧)، نور الأبصار (٧٣)، مستدرك الصحيحين (٣/ ١٢٩). أما كونه وزير النبي ÷ فينظر: كنز العمال (١٣/ ١٣١ ح ٣٦٤١٩)، الكامل لابن الأثير (١/ ٤٨٧)، تفسير الخازن (٣/ ٣٧١)، جامع الأحاديث للسيوطي (١٦/ ٢٥١)، نسيم الرياض للخفاجي (٣/ ٣٥)، الرياض النضرة (٣/ ١٠٦)، الدر المنثور (٥/ ٥٦٦)، التفسير الكبير للرازي (١٢/ ٢٦)، نور الأبصار (٧٧)، طبقات ابن سعد (١ / القسم الأول / ١٢٤)، الإصابة (١ / القسم ٤/ ٢١٧)، وغير ذلك يطول.

(٣) نهاية الصفحة [٣٩ - أ].

(٤) في (أ، ج، د): فعرض عليهم.