المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[بعض أخباره]

صفحة 534 - الجزء 1

[بعض أخباره]

  [٤٨] [أخبرنا أبو العباس الحسني قال: حدثنا أبو زيد العلوي عن الكوفي] عن نصر بن مزاحم قال: لما قعد محمد للناس دخل عليه أشراف الكوفة ورؤساء⁣(⁣١) الزيدية، ووفد عليه الأعراب من القرى، والبوادي، وقدم عليه مسافر الطائي⁣(⁣٢)، وموسى النهروي⁣(⁣٣)، ومنصور المحلمي، وركضة التميمي، ويعقوب بن حمران⁣(⁣٤) العجلي، ورستم الغنوي، ولم تبق⁣(⁣٥) قبيلة من قبائل العرب إلّا أجابته، وسارعت إليه، إلّا بني ضبة⁣(⁣٦) فإنها قعدت عن نصرته «وخذلت الناس عنه»⁣(⁣٧)، فغلظ ذلك قلوب أهل الكوفة عليهم، وأغراهم باللعنة لهم.

  قال نصر: لما مضت لمحمد بن محمد ثالثة يوم بويع له فرّق عماله وعقد ألويته⁣(⁣٨)، فولى إسماعيل⁣(⁣٩) بن علي خلافته⁣(⁣١٠) على الكوفة، وولى روح بن الحجاج العجلي شرطته، وأحمد بن السري الأنصاري ديوانه⁣(⁣١١)، وأقر عاصم بن عامر على القضاء، وولى نصر بن مزاحم السوق⁣(⁣١٢)، وعقد لإبراهيم بن موسى بن جعفر على اليمن، ولزيد أخيه على الأهواز،


(١) في (أ): وسائر.

(٢) مسافر الطائي: أحد أعوان أبي السرايا كان من بني شيبان، إلّا أنه نزل في قبائل طيئ فنسب إليهم، وقد حمل على المسودة فهزمهم حتى ردهم إلى موقعهم، انظر: مقاتل الطالبيين ص (٤٤٩).

(٣) وفي (أ): اليهودي، ولعله تصحيف، والصحيح أنه موسى النهروي.

(٤) في (أ): عمران.

(٥) في (أ، د): يسبق.

(٦) انظر: معجم كحالة (٢/ ٦٦١ - ٦٦٢).

(٧) ساقط في (أ).

(٨) انظر: مقاتل الطالبيين ص (٤٣٥).

(٩) هو إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن جعفر.

(١٠) ساقط في (أ).

(١١) في مقاتل الطالبيين: (رسائله) والمعنى واحد.

(١٢) هو سوق الكوفة.