[ثالثا: مآثر عبد مناف]
  الرائشون وليس يوجد رائش ... والقائلون هلم للأضياف
  والخالطون غنيهم بفقيرهم ... حتى يعود فقيرهم كالكافي
  نسبت إليه الرحلتان كلاهما ... سفر الشتاء ورحلة الأصياف(١)
[ثالثا: مآثر عبد مناف](٢)
  وأما عبد مناف فاسمه مغيرة وفيه قيل:
  إن المغيرات وأبناءهم ... من خير أحياء وأموات
  أخلصهم عبد مناف فهم ... من لوم من لام بمنجاب
(١) البيت في البداية والنهاية (٢/ ٢٥٣) هكذا:
سنّت إليه الرحلتان كلاهما ... سفر الشتاء ورحلة الأصياف
قيل: الأبيات لمطرود بن كعب الخزاعي، وقيل: للزبعري والد عبد الله وهو: عبد الله الزبعرى، هو ابن قيس السهمي القرشي أبو سعد، شاعر قريش في الجاهلية، كان شديدا على المسلمين إلى أن فتحت مكة فهرب إلى نجران، فقال فيه حسان بن ثابت أبياتا، فلما بلغته عاد إلى مكة، فأسلم واعتذر، ومدح النبي ÷ فأمر له بحلة، انظر: الأعلام (٤/ ٨٧)، الأغاني (١/ ٤، ١٤)، سمط اللآلي (٣٨٧، ٨٣٣)، إمتاع الأسماع (١/ ٣٩١)، الآمدي (١٣٢)، شرح الشواهد (١٨٧)، ابن سلام (٥٧، ٥٨)، وهناك زبعرى آخر هو: قطبة بن زيد بن سعد بن امرئ القيس الثعلبي من بني الفتن من جر، شاعر قال ابن حبيب: كان سيد قضاعة في الجاهلية، وأول الإسلام، وأورد أبياتا من شعره، الأعلام (٥/ ٢٠٠)، كتاب من نسب إلى أمه من الشعراء، الجامع. محمد عبد القادر بامطرف ط (٢) ١٩٨٤ م. (٣/ ٢٠٨).
(٢) اسمه المغيرة، وكان يقال له: قمر البطحاء لحسنه وجماله، وهو الجد الثالث لرسول الله ÷. وجد كتاب في حجر أبي المغيرة بن قصي: أوصى قريشا بتقوى الله جل وعلا وصلة الرحم، كان أول ولد لقصي رأس في زمن والده، وذهب به الشرف كل مذهب، وهو أخو عبد الدار الذي كان أكبر والد أبيه وإليه أوصى بالمناصب، انظر: تاريخ الطبري (٢/ ١٤)، السيرة الحلبية (١/ ٧)، كامل ابن الأثير (٢/ ١١)، سيرة ابن هشام (١ / انظر الفهارس)، البداية والنهاية (٢/ ٢٥٤)، الأعلام للزركلي (٤/ ١٦٦ - ١٦٧)، المحبر (١٦٤)، اليعقوبي (١/ ١٩٩)، طبقات ابن سعد (١/ ٤٢).