المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[ذكر نزول الوحي على النبيين وتوقيفه]

صفحة 133 - الجزء 1

  قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا جما غفيرا».

  قال: قلت: يا رسول الله كم الرسل من ذلك؟

  قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر، جما غفيرا»⁣(⁣١).

  قال: قلت: كثير طيب.

  قال: قلت: يا رسول الله من كان أولهم؟

  قال: «آدم».

  قال: قلت: يا رسول الله نبي مرسل؟

  قال: «نعم، ثم قال: يا أبا ذر، أربعة سريانيون: آدم وشيث وأخنوخ وهو إدريس À وهو أول من خط بالقلم، ونوح، وأربعة من العرب: هود وشعيب وصالح ونبيك يا أبا ذر».

  وقال: «أول الأنبياء من بني اسرائيل موسى وآخرهم عيسى، وأول الرسل آدم وآخرهم محمد»⁣(⁣٢).

  قلت: يا رسول الله كم كتاب أنزل؟

  قال: «مائة كتاب وأربعة كتب، «أنزل على آدم عشر صحائف»⁣(⁣٣)، وأنزل على شيث خمسون صحيفة، وأنزل على إدريس ثلاثون صحيفة، وأنزل على إبراهيم عشر صحائف، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزلت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».


(١) في (أ): «مائة وثلاثة عشر جما غفيرا»، وفي الرواية التي أخرجها الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي ذر: (النبيون مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي، والمرسلون ثلاثمائة وثلاثة عشر»، وفي روية أخرى أخرجه أحمد في المسند، والطبراني وابن حبان والحاكم والبيهقي في الأسماء عن أبي أمامة: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا ... إلخ. وستأتي. الإشارة إلى مصادره.

(٢) انظر البداية (٢/ ١٥١ - ١٥٢)، منتخب كنز العمال (٤/ ٤٦٧ - ٤٨٧).

(٣) ساقط في (أ).