المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[أول من أسلم من الرجال والنساء]

صفحة 147 - الجزء 1

  «وعن»⁣(⁣١) زيد بن أرقم قال: علي # أول من أسلم⁣(⁣٢).

  [٣٢] أخبرنا ابن أبي حاتم [قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن الأشعث]⁣(⁣٣) عن إسماعيل بن أبان عن أبيه عن جده قال: كنت امرأ تاجرا فو الله إنني «لعند» العباس بن عبد المطلب إذ خرج رجل من خباء قريب «منه»⁣(⁣٤)، فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت قام يصلي، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي، وفي حديث: عن يمينه، فقلت للعباس: من هذا؟

  فقال: هذا محمد بن عبد الله، ابن أخي.

  قلت: ومن هذه المرأة⁣(⁣٥)؟

  قال⁣(⁣٦): هذه امرأته خديجة بنت خويلد.

  فقلت: من هذا الفتى؟

  قال: هذا علي بن أبي طالب، ابن عمه.

  قلت: ما هذا الذي يصنع؟

  قال: يصلي وهو يزعم أنه نبي، وأنه تفتح له كنوز كسرى⁣(⁣٧) وقيصر، ولم يتبعه على أمره


(١) في (أ، د): وأخبرنا ابن أبي حاتم بإسناده عن زيد بن أرقم.

(٢) للحديث مصادر وأسانيد كثيرة، وقد رواه النسائي في أول فضائل أمير المؤمنين # من كتاب فضائل الصحابة ص (٧٣)، ورواه أيضا النسائي تحت الرقم (٣٤) من كتاب خصائص أمير المؤمنين # ص (٣٤)، والترمذي في سننه (٥/ ٦٤٢ ح ٣٧٣٥)، وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق (١/ ٧٦ - ٧٧) (ط / ٢)، والكوفي في المناقب (١/ ٢٨٢ رقم ١٩٧) وما بعده. انظر: السنن الكبرى للبيهقي (٦/ ٢٠٦، ٢٠٧)، كتاب اللقطة، شرح نهج البلاغة للمعتزلي (١/ ٨١٩ - ٨٢٥)، المناقب للكوفي (١/ ٢٨٢ - ٢٩٩).

(٣) ورد في الأصل: بإسناده، وقد أثبتنا السند للإفادة والتوثيق، والسند وخبره ذكرهما صاحب الأمالي ص (٦٥).

(٤) ساقط في (أ).

(٥) في (ج): هذه الامرأة.

(٦) في (ب): فقال.

(٧) نهاية الصفحة [١٤ - أ].