المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[أعمام رسول الله ÷]

صفحة 177 - الجزء 1

  وقيل: من التقريش أي التحريش، قال الحارث بن حلزة⁣(⁣١):

  أيها الناطق المقرش عنا⁣(⁣٢) ... عند عمرو وهل لذاك بقاء

[أعمام رسول الله ÷]

  قد قدمنا أسماء أولاد عبد المطلب العشرة، وعماته الست⁣(⁣٣).

[(١) الحارث بن عبد المطلب]

  فأما الحارث بن عبد المطلب وهو أكبرهم، فإن عبد المطلب لما رأى ملك الحبشة⁣(⁣٤) ذهب به معه، فدعاه الملك إلى منادمته فقال عبد المطلب: لا أشرب شيئا يشرب عقلي.


(١) الحارث بن حلزة بن مكردة بن يزيد اليشكري الوائلي (... نحو ٥٠ ق هـ / ... نحو ٥٧٠ م) شاعر جاهلي من أهل بادية العراق، وهو أحد أصحاب المعلقات، كان أبرصا فخورا، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك، بالحيرة ومطلعها: «آذنتنا ببينها أسماء» جمع بها كثيرا من أخبار العرب ووقائعهم، وفي الأمثال: أفخر من الحارث بن حلزة، إشارة إلى إكثاره من الفخر في معلقته هذه «له ديوان شعر طبع»، انظر: الاعلام (٢/ ١٥٤)، الأغاني (١١/ ٤٢)، سمط اللآلي (٦٣٨)، الآمدي (٩٠)، ابن سلام (٣٥)، الشعر والشعراء (٥٣)، خزانة الأدب للبغدادي (١/ ١٥٨)، صحيح الأخبار (١/ ١١، ٢٢٦).

(٢) يعني عمرو بن هند الملك: وهو عمرو بن المنذر اللخمي، ملك الحيرة في الجاهلية، عرف بنسبته إلى أمه هند (عمة امرئ القيس الشاعر) تمييزا له عن أخيه عمرو الأصفر (ابن أمامة)، انظر: الأعلام (٥/ ٨٦ - ٨٧)، العرب قبل الإسلام (٢٠٨)، ابن خلدون (٢/ ٢٦٥)، ابن الأثير (١/ ١٥٤، ٩٧)، المرزباني (٢٠٥)، شرح المقصورة الدريدية (٨٩).

(٣) وأولاد عبد المطلب قيل: كانوا اثني عشر وهم: عبد الله أبو الرسول ÷، والحارث، وأبو طالب واسمه عبد مناف، والزبير ويكنى أبا الحارث، وحمزة، وأبو لهب واسمه عبد العزى، والغيداق واسمه مصعب وقيل: نوفل ولقب بالغيداق لجوده، والمقوم، وضرار، والعباس، وقثم، وعبد الكعبة، ويسمى المغيرة، وقيل: كانوا أحد عشر فأسقط المقوم وقيل: هو عبد الكعبة، وقيل: عشرة وأسقط الغيداق وحجلا، وقيل: تسعة، ولم يذكر ابن قتيبة وابن إسحاق وأبو سعيد فأسقط قثم. انظر: ذخائر العقبى (ص ١٧١ - ١٧٢). وأما عماته وهن بنات عبد المطلب فهن: عاتكة، وأم حكيم، وهي البيضاء، وهي توام عبد الله، وصفية، وهي أم الزبير، وبرة وأميمة، وفي رواية أخرى: ست نسوة وهن: أميمة، وأم حكيم، وبرة، وعاتكة، وصفية، وأروى، انظر الأمالي الاثنينية (خ).

(٤) أظنه لما زال ملك الحبشة، وفد على سيف بن ذي يزن، بدليل قول الحارث: أو أن يقال صبا يعرس الحميري.