[(3) أبو طالب]
  منعنا الرسول رسول المليك ... ببيض تضيء(١) كلمع البروق
  أذب وأحمي رسول المليك ... حماية حام عليه شفيق
  وله أيضا:
  يا أيها ذا الأعز المرسل «البطل»(٢) ... هاج الفصال وهاج الأفحل الطول
  لما رأوك حباك الله نافلة ... سيأووا وقالوا ألا بل قائد فشل
  وقال أيضا في قصيدة له في رسول الله:
  حليم رشيد عادل غير طائش ... يوالي إلها ليس عنه بغافل
  فأيده رب العباد بنصره ... وأظهر دينا حقه غير باطل
  [٦٣] وأخبرنا(٣) أحمد بن على بن عافية بإسناده عن أبي اليمان أن النبي ÷ خرج في جنازة أبي طالب معارضا لها وهو يقول: «وصلتك رحم»(٤).
  [٦٤] أخبرنا(٥) محمد بن جعفر القرداني بإسناده عن جعفر بن محمد # قال: نزل جبريل على النبي ÷ فقال: يا محمد إن الله ø يقرئك السلام ويقول: «إني حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك».
  فقال رسول الله: «يا جبريل بين لي من هم»(٦).
(١) في (د): تمني، وفي (ب، ج): تلألأ.
(٢) ساقط في (أ، د).
(٣) في (ب): عن ابن عباس.
(٤) الخبر هو: أن رسول الله ÷ عارض جنازة أبي طالب فقال: «وصلتك رحم وجزيت خيرا يا عم» أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٣٤٩)، ونقله الحافظ ابن كثير عن البيهقي، انظر البداية والنهاية (٣/ ١٢٥)، وقال: وروي عن أبي اليمان الهوزني عن النبي ÷ مرسلا وزاد ولم يقم على قبره، انظر: دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ٣٤٠ - ٣٥٠)، سيرة ابن هشام (٢/ ٥٧ - ٦٠)، الروض الأنف (١/ ٢٥٨)، السيرة الشامية (٢/ ٥٦٣)، ابن سعد (١/ ١ / ١٤١)، مسند أحمد (١/ ٩٧، ١٠٣، ١٣٠، ١٣١)، البداية والنهاية (٣/ ١٢٢ - ١٢٦).
(٥) السند هو: أخبرنا محمد بن جعفر القرداني، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد.
(٦) نهاية الصفحة [٦٨ - أ].