[ثالثا: سراياه]
  ٢ - ثم سرية سعد بن أبي وقاص(١) إلى الخرّار، وهو قريب من الجحفة، في ذي القعدة لسبعة أشهر من مقدمه المدينة(٢).
  ٣ - ثم سرية عبد الله بن جحش بن رباب إلى نخلة وادي بستان ابن عبد الله بن عامر، في رجب بعد سبعة عشر شهرا(٣).
  ٤ - ثم سرية سالم بن عمير(٤)، في شوال بعد عشرين شهرا من مقدمه المدينة(٥).
  ٥ - ثم سرية زيد بن حارثة(٦) الكلبي إلى القردة من أرض نجد في جمادى الآخرة(٧) بعد ثمانية وعشرين شهرا(٨).
(١) هو سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة، أبو إسحاق القرشي الزهري المكي أحد السابقين الأولين، شهد بدرا والحديبية، وأحد الستة أهل الشورى، روى جملة صالحة من الحديث، حدث عنه ابن عمر، وعائشة، وابن عباس، وغيرهم، أسلم وهو ابن (١٧ سنة) توفي سنة (٥٥ هـ)، وقيل: (٥٦ هـ)، وقيل: خلاف ذلك، انظر: سير أعلام النبلاء (١/ ٩٢ - ١٢٤)، مسند أحمد (١/ ١٦٨ - ١٨٧)، طبقات خليفة (١٥، ١٢٦)، حلية الأولياء (١/ ٩٢ - ٩٥)، الاستيعاب (٤/ ١٧٠ - ١٧٧)، أسد الغابة (٢/ ٣٦٦ - ٣٧٠)، طبقات القراء (١/ ٣٠٤)، تهذيب التهذيب (٣/ ٤٨٣)، الإصابة (٤/ ١٦٠ - ١٦٤)، تاريخ خليفة (٢٢٣)، تاريخ الإسلام (٢/ ٢٨١).
(٢) آبار عن يسار المحجة قريب من خم، وكانت هذه السرية بذي القعدة على رأس تسعة أشهر من مهاجره، انظر: ابن سعد (٢/ ٤)، الواقدي (١/ ١١)، السيرة الحلبية (٣/ ١٥٣)، دلائل النبوة (٣/ ١٥)، ابن هشام (٢/ ٥٤).
(٣) هو عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر الأسدي، أمه أميمة بنت عبد المطلب وهو حليف لبني عبد شمس، أسلم قبل دخول رسول الله ÷ دار الأرقم، قيل قتله يوم أحد أبو الحكم بن الأخنش بن شريف الثقفي، قيل: إنه دعا الله ø يوم أحد أن يرزقه الشهادة فاستشهد، روى عنه سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن المسيب، وكانت سريته إلى نخلة، ونخلة وادي بستان بن عامر، قال البكري: نخلة يمانية وهي بستان بن عامر عند العامة، والصحيح أن نخلة اليمانية: هي بستان عبيد الله بن معمر، انظر: الواقدي (١/ ١٣)، السيرة الحلبية (٣٥٤)، الاستيعاب (٣/ ١٤ - ١٦) ت (١٥٠٢)، الثقات (٣/ ٢٣٧)، صفوة الصفوة (١/ ٣٥٨).
(٤) ورد الاسم في الأصل: غالب بن عمير، وهو تصحيف.
(٥) قيل سالم بن عميرة، وقيل: سالم بن عمير، وقال الزرقاني: سالم بن عمرو، والصحيح أنه سالم بن عمير بن ثابت بن النعمان بن أمية، شهد بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها، وتوفي في زمن معاوية وهو أحد البكائين، انظر: الاستيعاب (/ ١٣٥ ت ٨٨٥). وكانت سرية سالم بن عمير إلى أبي عفك اليهودي في شوال على رأس عشرين شهرا من مهاجره، وأبو عفك: من بني عمر بن عوف، شيخ كبير كان قد بلغ مائة وعشرين سنة، وكان يحرض على رسول الله ÷ ويقول الشعر، انظر: السيرة الحلبية (٣/ ١٥٨)، ابن سعد (٢/ ٢١)، المغازي (١/ ١٧٤ - ١٧٥).
(٦) نهاية الصفحة [١٠١ - أ].
(٧) وردت في الأصل: الأول، والصحيح ما أثبتناه.
(٨) كانت لهلال جمادى الآخرة بعد ثمانية وعشرين شهرا من مهاجره، وهي أول سرية خرج فيها زيد أميرا، وكانت هذه السرية إلى القردة، والقردة: موضع من أرض نجد بين الربذة والغمرة ناحية ذي عرق. انظر: طبقات ابن سعد (٢/ ٢٧)، مغازي الواقدي (١/ ١٧٩)، السيرة الحلبية (٣/ ١٣٦).