المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[تأريخ ميلاد الحسن والحسين @]

صفحة 339 - الجزء 1

  قال: فعلى من تبكين⁣(⁣١)، فو الله لقد اشتريته⁣(⁣٢) بألف وسممته بألف، ولو كانت هذه الضربة تجمع الناس ما بقي منهم أحد.

  وأقبل علي # على ابن ملجم وقال⁣(⁣٣): أرأيت أن لو سألتك عن ثلاث خصال تصدقني إن سألتك؟.

  قال: سلني.

  قال: سألتك بالله هل كنت تدعى وأنت صغير ابن راعية الكلاب؟.

  قال: اللهم نعم.

  قال: فأسألك عن الثانية، أنشدك بالله أمرّ بك رجل وقد تحركت، فقال: أنت شقيق عاقر ناقة ثمود؟

  قال: اللهم نعم.

  قال: إني أسألك عن الثالثة، وهي أشدهن عليك هل حدثتك أمك أنها حملت بك في حيضها؟

  قال: اللهم نعم، ولو كنت كاتما شيئا لكتمته.

  قال: ومضت على علي # ليلة الجمعة وليلة السبت، وتوفي ليلة الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة أربعين وهو «ابن ثلاث وستين»⁣(⁣٤)، وغسله الحسن والحسين، وعبد الله بن جعفر À فكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وكبر عليه الحسن سبع تكبيرات، ودفنوه، فقبره اليوم بالغري من الكوفة⁣(⁣٥).

  وكذلك روي عن زيد بن علي # حين قال لأصحابه وهم يسلكون ليلا معه


(١) في (أ): فعلى ما تبكين.

(٢) في (ب، ج): فو الله لقد اشتريته.

(٣) نهاية الصفحة [١٧٧ - أ].

(٤) ساقط في (أ).

(٥) في مقاتل الطالبيين: أن ابنه الحسن # كبر عليه خمس تكبيرات، ودفن في الرحبة، مما يلي أبواب كندة عند صلاة الصبح. المقاتل ص (٥٤). وقد اختلف في عمر أمير المؤمنين حين استشهد، فقيل: ثلاث وستون سنة، وقيل: أربع وستون، وقيل: خمس وستون، وقيل: سبع وخمسون، وقيل: ثمان وخمسون.