المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[ذكر من استشهدوا مع الحسين #]

صفحة 375 - الجزء 1

  فاعترضه مرّة بن منقذ فطعنه فصرع وقطعوه بأسيافهم، ثم عبد الله بن مسلم بن عقيل، ثم عون ومحمد ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الرحمن، وجعفر ابنا عقيل، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل، والقاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ضربه عمرو بن سعيد بن نقيل بالسيف على رأسه فوقع الغلام، وقال: يا عماه، فوقف عليه الحسين # قتيلا، فقال: عزّ والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك.

  ثم عبد الله بن الحسين بن علي، وكان صغيرا في حجر الحسين # فرماه رجل من بني أسد بسهم فذبحه به، فتلقى الحسين # دمه فملأ كفيه، فلما خرج المختار أخذ هذا الأسدي الذي رماه فذبحه بالسهم ونصبه، وأمر أن يرمى بالسهام فرمي حتى مات.

  ثم أبو بكر بن الحسين بن علي بن أبي طالب رماه عبد الله بن عقبة الغنوي بسهم فقتله فلذلك قيل:

  وعند غنيّ قطرة من دمائنا⁣(⁣١) ... وفي أسد أخرى تعد وتذكر

  ثم عبد الله وجعفر وعثمان ومحمد بنو علي بن أبي طالب # ثم غلام من آل الحسين بن علي بن أبي طالب في أذنه درّتان يقال: إن هانئ بن الحضرمي قطعه بالسيف، ثم العباس بن علي بن أبي طالب، وكان يقاتل قتالا شديدا، فاعتوره الرجالة⁣(⁣٢) برماحهم فقتلوه، فبقي الحسين # وحده ليس معه أحد.

  [١٨٩] أخبرنا⁣(⁣٣) إسماعيل بن سنبذا، بإسناده عن الشعبي قال: قال الحسين بن علي #: إني رأيت كأن كلابا⁣(⁣٤) تنبح عليّ، وكأن أشدها عليّ كلب أبقع، وكان شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) أبرص.


(١) شطر البيت في (ب):

وعند عني قطرة من دائنا

(٢) في (أ، د): الرجال.

(٣) في (ب): حدثنا سفيان بن عيينة عن مجالد.

(٤) نهاية الصفحة [٢٠٢ - أ].