[كتابه إلى خواص أصحابه]
  [١١] حدثنا(١) أبو العباس، بإسناده عن أبي خالد الواسطي، قال: لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن ~ قبل ظهوره، فقلت له: يا سيدي متى يكون هذا الأمر؟
  فقال لي: وما يسرك منه يا أبا خالد؟
  فقلت له: يا سيدي وكيف لا أسر بأمر يخزي الله به أعداءه ويظهر به أولياءه.
  فقال لي: يا أبا خالد، أنا خارج وأنا مقتول، والله ما يسرني أن الدنيا بأسرها لي عوضا من جهادهم، يا أبا خالد، إن امرأ مؤمنا(٢) لا يمسي حزينا ولا يصبح حزينا مما يعاني(٣) من أعمالهم إنه لمغبون مفتون.
  قال: قلت: يا سيدي والله إن المؤمن لكذلك ولكن كيف بنا ونحن مقهورون مستضعفون خائفون، لا نستطيع لهم تغييرا(٤)؟
  فقال: يا أبا خالد، إذا كنتم كذلك فلا تكونوا(٥) لهم جمعا وانفروا(٦) من أرضهم(٧).
  [١٢] حدثنا أبو العباس قال: حدثنا عيسى بن محمد «العلوي»(٨)، قال حدثنا علي بن الحسين المقري عن عمر والد يحيى بن عمر عن الحسن بن يحيى قال: أخبرني موسى بن جعفر أن موسى بن جعفر أن محمد بن علي بن جعفر، أخبره بحديث محمد بن عبد الله بن الحسن قال: لما بلغ محمد بن عبد الله وفاة أبيه وأهل بيته، وكان متغيبا أقبل في خمسين ومائتي رجل حتى
(١) السند هو هكذا: عن أبي العباس ¥ قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى عن الحسين بن علوان عن أبي خالد الواسطي، وفي (ب): حدثنا أبو العباس قال: حدثنا أبو خالد الواسطي. وهو تصحيف.
(٢) في (أ): امرأ مسلما.
(٣) في (أ، د): حزينا مما يعاين.
(٤) في (أ): لا نستطيع لهم غيرا.
(٥) في (أ): فلا تكثروا.
(٦) في (ب، د): وانفذوا.
(٧) أورد الحوار المذكور حميد الشهيد في (حدائقه)، مصدر سابق (١/ ١٥٧) والتحف شرح الزلف (٨٢).
(٨) ساقط في (د).