المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[كتابه إلى خواص أصحابه]

صفحة 435 - الجزء 1

  [١١] حدثنا⁣(⁣١) أبو العباس، بإسناده عن أبي خالد الواسطي، قال: لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن ~ قبل ظهوره، فقلت له: يا سيدي متى يكون هذا الأمر؟

  فقال لي: وما يسرك منه يا أبا خالد؟

  فقلت له: يا سيدي وكيف لا أسر بأمر يخزي الله به أعداءه ويظهر به أولياءه.

  فقال لي: يا أبا خالد، أنا خارج وأنا مقتول، والله ما يسرني أن الدنيا بأسرها لي عوضا من جهادهم، يا أبا خالد، إن امرأ مؤمنا⁣(⁣٢) لا يمسي حزينا ولا يصبح حزينا مما يعاني⁣(⁣٣) من أعمالهم إنه لمغبون مفتون.

  قال: قلت: يا سيدي والله إن المؤمن لكذلك ولكن كيف بنا ونحن مقهورون مستضعفون خائفون، لا نستطيع لهم تغييرا⁣(⁣٤)؟

  فقال: يا أبا خالد، إذا كنتم كذلك فلا تكونوا⁣(⁣٥) لهم جمعا وانفروا⁣(⁣٦) من أرضهم⁣(⁣٧).

  [١٢] حدثنا أبو العباس قال: حدثنا عيسى بن محمد «العلوي»⁣(⁣٨)، قال حدثنا علي بن الحسين المقري عن عمر والد يحيى بن عمر عن الحسن بن يحيى قال: أخبرني موسى بن جعفر أن موسى بن جعفر أن محمد بن علي بن جعفر، أخبره بحديث محمد بن عبد الله بن الحسن قال: لما بلغ محمد بن عبد الله وفاة أبيه وأهل بيته، وكان متغيبا أقبل في خمسين ومائتي رجل حتى


(١) السند هو هكذا: عن أبي العباس ¥ قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى عن الحسين بن علوان عن أبي خالد الواسطي، وفي (ب): حدثنا أبو العباس قال: حدثنا أبو خالد الواسطي. وهو تصحيف.

(٢) في (أ): امرأ مسلما.

(٣) في (أ، د): حزينا مما يعاين.

(٤) في (أ): لا نستطيع لهم غيرا.

(٥) في (أ): فلا تكثروا.

(٦) في (ب، د): وانفذوا.

(٧) أورد الحوار المذكور حميد الشهيد في (حدائقه)، مصدر سابق (١/ ١٥٧) والتحف شرح الزلف (٨٢).

(٨) ساقط في (د).