المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

[ما ورد فيه على لسان أمير المؤمنين #]

صفحة 605 - الجزء 1

  قال مؤلف أخباره⁣(⁣١): رأيت في يوم واحد وقد وفد عليه أربعة عشر ألف رجل شبان كلهم قد أسلموا وأخذت عليهم البيعة.

  واستوطن # هوسم ثم خرج في الجم الغفير ففتح طبرستان⁣(⁣٢)، وهزم محمد بن علي المعروف بصعلوك⁣(⁣٣)، وكان أهل طبرستان يقولون: دفع الله عنا بدخول الناصر أربعين لونا من الظلم والجور المكشوف سوى ما يدق منه، وخيرهم بين الخراج والعشر فاختار أوساطهم العشر وكبارهم الخراج، وكانت له الوقعة المعروفة بنو رود وفيها خفقت الرايات الناصرية، وانفلت شوكة المسودة عن طبرستان، وجيلان. ومات # في سنة أربع وثلاثمائة⁣(⁣٤)، وله أشعار # يقول في بعضها:

  فلا تكن الدنيا لهمك غاية ... تناول منها كل ما هو داني

  ويكفيك قول الناس فيما ملكته ... لقد كان هذا مرة لفلان⁣(⁣٥)

[ما ورد فيه على لسان أمير المؤمنين #]

  وهو الذي روي فيه عن أمير المؤمنين # في خطبته أنه قال:

  يخرج من نحو الديلم من جبال طبرستان فتى صبيح الوجه اسمه اسم فرخ النبي ÷ الأكبر يعني الحسن بن علي #(⁣٦).


(١) لم أقف على من صنف سيرته، والخبر في الحدائق (٢/ ٣٠) عن الشيخ أبي القاسم البستي جعفر بن محمد بن يعقوب.

(٢) بالفتح ثم السكون والسين المهملة من نواحي بلاد الجيل خلف طبرستان والديلم، معجم البلدان (٥/ ٤٢٠).

(٣) محمد بن علي المعروف بصعلوك، والي لصاحب خراسان آنذاك الأمير نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني، وكان صعلوك هذا قد تقلب على الري وما يليها أيام وزارة علي بن عيسى ثم أرسل إلى ديوان الخلافة فقاطع عليها بمال يحمله، انظر: تاريخ ابن الأثير (٦/ ١٥٥، ١٦٦، ١٨٤)، حوادث سنة (٣٠٤ هـ)، الطبري حوادث نفس السنة.

(٤) توفي بآمل في شهر شعبان من نفس السنة المشار إليها، وله (٧٤) سنة، وقيل أكثر من ذلك، وليس بصحيح، الإفادة (١٦٦ - ١٦٧) وتحديدا توفي # وهو ساجد ليلة الجمعة ٢٥ شعبان سنة (٣٠٤ هـ)، وله (٧٤ سنة) ودفن بآمل وقبره مشهور مزور.

(٥) نهاية الصفحة [١٧٤ - أ].

(٦) الخبر في الحدائق الوردية (٢/ ٢٩) وانظر في رواية غيره هذه، التحف شرح الزلف ص (١٨٤).