باب إعراب الاسم المعتل
  ثابتا في الوصل. فإن وَقَفْنا على هذا الاسم(١) المحذوف حَدَقنا التنوين للوقف، فتقول: هذا قاض، ومررت بقاض، ومنهم مَن يُعيدُ الياء(٢)، فيقول: هذا قاضي، ومررت بقاضي؛ وذلك لأنَّه إِنَّما أسقط الياء لأجل التَّنْوين، فإذا زال التَّنْوين عادت الياء.
  قال: «فإن نصبت المنقوص جرى مجرى الصحيح لخفة الفتحة(٣)، تقول في النصب: رأيت قاضياً يافتي(٤).
  اعلم أن الفتحة لما كانت خفيفة احتملتها الياء على كل حال مع الإضافة، والمفرد، ومع الألف واللام، فإن كان الاسم مفرداً ليس فيه ألف ولام تبع الفتحة التنوين في الوصل، تقول: رأيت قاضيا يا فتى، قال الله تعالى: {إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ}(٥) (٦). فإن وقفت أبدلت من التنوين ألفاً، كما أبدلت في الصحيح، وتحرك الياء في الإضافة بالفتحة، فتقول: رأيت قاضيك وقاضي البلد، وأشباه ذلك. وإن كان في الاسم ألف ولام فتحت الياء في الوصل، فتقول: رأيت القاضي يافتى، قال الله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ٢٦ [وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ] ٢٧}(٧).
(١) (الاسم): ليس في (ع).
(٢) هذه لغة لبعض العرب لم أقف على مرجع حددهم فيمـ، من المراجع، انظر الهمع: ٢/ ٢٠٥ - ٢٠٦.
(٣) في (ع): (لخفته).
(٤) (يافتى): ليست في (ع).
(٥) آل عمران: (١٩٣).
(٦) رسمت في الأصل و (ع): (إِنَّا) ولم يقرأ بها أحد من القراء العشرة.
(٧) القيامة: (٢٦) و (٢٧) والآية الثانية من (ع) ولابد منها؛ لأن فتحة الياء في (التراقي) لا تظهر إلا بالوصل.