البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب إعراب الاسم المعتل

صفحة 57 - الجزء 1

  قال: «فإن وقفت على المرفوع والمجرور حذفت الياء، ووقفت على ما قبلها ساكنا، تقول في الوقف: هذا قاض، ومررت بقاض.

  ويجوز أن تقف بالياء، فتقول: هذا قاضي ومررت بقاضي، وتقول في النصب رأيت قاضيا تقف بالألف، كما تقول: رأيت زيدا».

  اعلم أن التنوين لما كان زائدا على الحركة والحركة تسقط في حال الوقف أسقطوا ما هو زائد عليها. وقال قوم: إنما سقط وإن كان ساكنا، لئلا يشتبه بنون الأصل، نحو: (حَسَن) و (رَمَن).

  فإذا⁣(⁣١) حذفت التنوين للوقف⁣(⁣٢) بقيت الضاد فوقفت عليها بالسكون؛ لأن الوقف أبداً يكون بالسكون، وإِن شئتَ رَدَدْت الياء؛ لأجل زوال التنوين، فإذا صرت إلى حالة النصب أبدلت من التنوين ألفًا، ووقفت على الألف ساكنا كما تفعل في الصحيح، وذلك لما قدمنا من خفة الفتحة وزوال اللبس.

  قال: «فإن زال التنوين عن هذه الأسماء بالألف واللام أو الإضافة كانت الياء ساكنة في الجر والرفع، ومفتوحة في النصب، تقول في الرفع: هذا القاضي، وهذا قاضيك، وفي الجر: مررتُ بالقاضي، ومررت بقاضيك، [وكان الأصل فيه: هذا القاضي، ومررت بالقاضي]⁣(⁣٣)، وهذا قاضيك، [ومررتُ


(١) في (ع): (وإذا).

(٢) (للوقف): ساقطة من (ع).

(٣) تكملة من (ع) و (مل).