البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب إعراب الاسم المعتل

صفحة 65 - الجزء 1

  ومُنشئ، ومُبْتَدِئ. ورأيتُ قارئًا، ومُنشِئا، ومُبْتَدِئّا، ومررت بقارئ، ومنشئ، ومُبتدئ. فإذا⁣(⁣١) سكن ما قبل الياء جَرَت مجرى الصحيح، تقول: هذا طبي ونَحْي⁣(⁣٢)، ورأيت ظبيا ونَحْيا، ومررت بظبي ونحي. وكذلك الياء المشددة، تقول: هذا صبي وكرسي، / ورأيت صبيا وكرسيا، ومررت بصبي وكرسي»⁣(⁣٣).

  اعلم أن الممدود هو كل اسم وقعت في آخره همزة قبلها ألف، نحو: (كساء) و (رداء) و (غطاء)⁣(⁣٤). والمهموز كل اسم وقعت⁣(⁣٥) في آخره همزة ليس قبلها ألف. فكل ممدود مهموز، وليس كل مهموز ممدوداً.

  والممدود يجري عليه الإعراب كما يجري على الصحيح؛ لأنَّ الهمزة حرف صحيح كالراء⁣(⁣٦)، والدال، والجيم، وسائر الحروف الصحيحة. والممدود على ضربين: أحدهما: منصرف، والآخر: غير منصرف.

  فإذا كان الممدود منصرفًا كان في جري الإعراب عليه كـ (زيد) و (عمرو) يلحقه الضم في الرفع، والفتح في النَّصب، والكسر في الجر، والتنوين؛ لأنَّه غاية الإعراب.


(١) في (ع) و (مل): (وإذا).

(٢) (النحي) بفتح النون وكسرها: الزَّقُ وقيل: هو ما كان للسمن خاصة. حكي تخصيصه بالسمن عن الأزهري والأصمعي. / اللسان (نحا) /.

(٣) (ورأيت صبيا وكرسيا، ومررت بصبي وكرسي): ساقط من (ع).

(٤) (غطاء): ليست في (ع).

(٥) في (ع): (وقع).

(٦) في الأصل (كالذاء)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).