فحذفت الواو، فعوض هذا الجمع؛ ليكون بدلاً من المحذوف. وكذلك (قُلَةٌ) أصلها (قُلوةٌ) بدليل قولهم: (فَلَوْتُ بالقُلة). وكذلك (كُرَةٌ) أصلها (كُرْوَةٌ) بالواو. فأما (سَنَةٌ) فمنهم من يقول حذفت⁣^(⁣١) منها الواو، والأصل (سَنْوَةٌ) لقولهم في جمعه (سَنَوَاتٌ). ومنهم من يقول: المحذوف منه الهاء لقولهم: (سانَهَتِ النَّخْلَةُ) إذا حملت عاماً ولم تحمل عاما، قال الشاعر⁣^(⁣٢):

  ١٥ - لَيْسَتْ بسَنْهاءَ وَلا رُجُبيَّة ... ولكن عرايا في السنين الجوائح

  الرجبيَّةُ: التي يُبنى تحتها ما يُمْسِكُها لضعفها. والعرايا: الهبات. والسَّنْهاءُ / قد مضى ذكرها⁣^(⁣٣). فعلى كلا الوجهين هو محذوف، فجمع على هذا الجمع؛ ليكون عوضا له من المحذوف. وقيل إنهم كسروا السين؛ ليدلوا على أنه جمع تكسير وإن جمع هذا الجمع.

  فأما (أرضون) فحذف منه الهاء بدليل قولهم في تصغيره (أريضةٌ)⁣^(⁣٤) فجمع

(١) في (ع): (حذف).

(٢) هو سويد بن الصامت الأنصاري ¥.

١٥ - البيت من الطويل، مخروم الأول. ولحقه زحاف الكف فقوله (بسنهاء): مفاعيل. وعلى هذه الرواية جاء البيت في معاني القرآن للفراء: ١/ ١٧٣، واللسان: (عرا)، وفي حجة القراءات لأبي زرعة: ١٤٣ إلا أن محققه صححه - كما ادعى. - من اللسان فجعلها (فليست) وكأنه يرى أن الوزن برواية (ليست) لا يستقيم.

وجاء البيت في اللسان (رجب) و (جوح) برواية (ليست بسنهاء) فيكون فيه الخرم فقط. وفي (سنة) برواية: (فَلَيْسَتْ بسنهاء) فيكون فيه الزحاف الثاني. وجاء في اللسان (رجب): «ونخلة رجبية ورجبية .... وكلاهما نسب نادر، والتثقيل أذهب في الشذوذ ... وقد روي بيت سويد بن الصامت بالوجهين جميعا».

(٣) (الرجبية التي ... قد مضى ذكرها): ساقط من (ع).

(٤) في الأصل: (أرضية)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).