باب الفاعل
  ٢٠ - ... ... ... .... يَعْصِرْنَ السليط أقاربة
  و «قمن جواريك»، وأشباهه.
  قال: «فإن كان الفاعل مؤنَّنَّا جئت في الفعل بعلامة التأنيث، تقول: قامت هند /، وقعدت جُمْلٌ، فالتاء علامة التأنيث، فإن كان التأنيث غير حقيقي كنت في إلحاق العلامة وتركها مُخَيَّرًا، تقول: حَسُنَتْ داركَ، واضطَرَمَت نارُكَ، وإن شئت: حسن دارك(١)، واضْطَرَم نارك(١)، إلا أن إلحاقها أحسن من حذفها.
  فإن(٢) فصلت بين الفاعل والفعل ازداد ترك العلامة حُسْنًا، تقول: حَسُنَ اليوم دارَكَ، واضْطَرَمَ اللَّيْلةَ نارك. وقد يجوز مع الفصل تذكير الفعل مع التأنيث الحقيقي، قال الشاعر(٣):
٢٠ - البيت من الطويل، وتمامه: ولكن ديافي أبوه وأُمُّهُ بحوران ....... وهو في ديوانه: ١/ ٤٦ ومعاني القرآن للأخفش: ١/ ٢٦٣، وانظر سيبويه: ١/ ٣٢٦، والتبصرة: ١/ ١٠٨، وأمالي ابن الشجري: ١/ ١٣٣، وشرح المفصل: ٣/ ٨٩، ٧/ ٧، واللسان (سلط)، ومعجم البلدان: (دياف). وعجزه في الإيضاح: ٢/ ٨٦، ٢٣٩ الخصائص: ٢/ ١٩٤، والمخصص: ١٦/ ٨٠، والهمع: ١/ ١٤٢، والخزانة: ٢/ ٣٨٦، ٣/ ٢٩٣، ٣٣٤. والبيت من قصيدة يهجو بها عمرو بن عفراء الضبي. الديافي: المنسوب إلى دياف وهي من قرى الشام يقطنها النبط، «وإذا عرضوا برجل أنه نبطي نسبوه إليها» انظر معجم البلدان (دياف). وحوران: ناحية من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة. والسليط: الزيت.
(١) (نارك): ليست في (مل).
(٢) في (ع): (وإن).
(٣) غير معروف.