البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الفاعل

صفحة 124 - الجزء 1

  ٢١ - إِن امْرَأَ غَرَّهُ مِنْكُنَّ واحدَةٌ ... بعدي وبعدك في الدُّنْيا لَمَغْرُورُ

  ولم يقل (غَرَتْهُ).

  اعلم أنَّكَ تُلحق في فعل المؤنث تاءً سواء كان المؤنث له علامة أو⁣(⁣١) ليس له علامة. وهذه التاء إنما تلحق الفعل الماضي، فإذا صرت إلى المضارع نابت تاء المضارعة عنها، وفرقت بين تاء المؤنث وتاء المذكر الحاضر بشاهد الحال.

  واعلم أن علامة التأنيث⁣(⁣٢) تلحق الأفعال والأسماء. ومجموع ما وقع الفرق⁣(⁣٣) به بين المؤنث والمذكَّر ست⁣(⁣٤) علامات:

  أحدها: الألف المقصورة، نحو: (حُبلى) و (سكرى).

  الثانية: الألف الممدودة وتسمّى ألفي التأنيث، نحو: (حمراء) و (صفراء).

  الثالثة: الهاء⁣(⁣٥) وهي. تختلف كثيراً وتجيء على ضروب: منها ما يختص بالتأنيث، نحو: (حمزة) و (طلحة) و (فاطمة)، ومنها ما يدخل للفرق، نحو:


٢١ - البيت من البسيط.

وهو من شواهد الفراء في معاني القرآن: ٢/ ٣٠٨، وانظر الخصائص: ٢/ ٤١٤ والإنصاف: ١/ ١٧٤، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٥٩٦، والمساعد: ١/ ٣٩٠ واللسان (غرر)، والمقاصد: ٢/ ٤٧٦، وصدره في الهمع: ٢/ ١٧١.

(١) انظر الحاشية رقم (٢) ص ١٩.

(٢) في (ع): (تاء التأنيث).

(٣) في (ع): (في الفرق).

(٤) في الأصل رُسمَتْ (سة) بالهاء، والتصويب من (ع).

(٥) في (ع): (التاء).