باب الفاعل
  ٢١ - إِن امْرَأَ غَرَّهُ مِنْكُنَّ واحدَةٌ ... بعدي وبعدك في الدُّنْيا لَمَغْرُورُ
  ولم يقل (غَرَتْهُ).
  اعلم أنَّكَ تُلحق في فعل المؤنث تاءً سواء كان المؤنث له علامة أو(١) ليس له علامة. وهذه التاء إنما تلحق الفعل الماضي، فإذا صرت إلى المضارع نابت تاء المضارعة عنها، وفرقت بين تاء المؤنث وتاء المذكر الحاضر بشاهد الحال.
  واعلم أن علامة التأنيث(٢) تلحق الأفعال والأسماء. ومجموع ما وقع الفرق(٣) به بين المؤنث والمذكَّر ست(٤) علامات:
  أحدها: الألف المقصورة، نحو: (حُبلى) و (سكرى).
  الثانية: الألف الممدودة وتسمّى ألفي التأنيث، نحو: (حمراء) و (صفراء).
  الثالثة: الهاء(٥) وهي. تختلف كثيراً وتجيء على ضروب: منها ما يختص بالتأنيث، نحو: (حمزة) و (طلحة) و (فاطمة)، ومنها ما يدخل للفرق، نحو:
٢١ - البيت من البسيط.
وهو من شواهد الفراء في معاني القرآن: ٢/ ٣٠٨، وانظر الخصائص: ٢/ ٤١٤ والإنصاف: ١/ ١٧٤، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٥٩٦، والمساعد: ١/ ٣٩٠ واللسان (غرر)، والمقاصد: ٢/ ٤٧٦، وصدره في الهمع: ٢/ ١٧١.
(١) انظر الحاشية رقم (٢) ص ١٩.
(٢) في (ع): (تاء التأنيث).
(٣) في (ع): (في الفرق).
(٤) في الأصل رُسمَتْ (سة) بالهاء، والتصويب من (ع).
(٥) في (ع): (التاء).