البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الفاعل

صفحة 130 - الجزء 1

  فإن قال قائل: فلِمَ سَكَّنوا لام الفعل ولم يُسَكِّنوا ما سواها من حروف الكلمة؟ قيل له: أما فاء الفعل فلا سبيل إلى تسكينه؛ لأنَّه لا يبتدأ بساكن، فلهذا وجب تحريكه، وأما العين فلا يجوز تسكينها؛ لأن بحركتها يوقف على⁣(⁣١) الأبنية، نحو (فعل) و (فعل) و (فعل). ولم يجز أن يُسكَنَ الرابع؛ لأنه كان يَشْتَبهُ بفعل المؤنثة⁣(⁣٢) الغائبة. فلم يبق غير الثالث فسَكَن. والله أعلم بالصواب⁣(⁣٣).


(١) في (ع): (يفرق بين ...).

(٢) في الأصل و (ع): (المؤنث)، وهو سهو، والصواب ما أثبته.

(٣) (بالصواب): ليست في (ع).