البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب (كان) وأخواتها

صفحة 160 - الجزء 1

  ٣٣ - كما خُطُ الكِتابُ بِكَفِّ يَوْمًا ... يَهودي يُقارِبُ أَوْ يُزيلُ

  فَأَدْخَلَ (يَوْمًا) بين (كَفُ) و (يَهودي). وكذلك قول الآخر⁣(⁣١):

  ٣٤ - كان أصوات من إيغالهنَّ بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج

  والتقديرُ: كَأَنَّ أَصوات أواخرِ الميس، فأَدْخَلَ (مِنْ إِيْغَالِهِنَّ بنا) (بِتَقْدِيمِ الخبر⁣(⁣٢) وهي الجملة؛ لأجل حروف الجر) وقد ورد القرآن بذلك، قال الله تعالى {إِنَّ فِي [ذَلِكَ لَآيَةً}⁣(⁣٣) وقال تعالى] {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}⁣(⁣٤).


٣٣ - البيت من الوافر. وهو في سيبويه: ١/ ٩١، والمقتضب: ٤/ ٣٧٧، والأصول: ٢/ ٢٣٦، والتبصرة: ١/ ٢٨٧، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٥٠، والإنصاف ٢/ ٤٣٢، وشرح المفصل ١/ ١٠٣، والبحر المحيط لأبي حيان: ٤/ ٢٢٩، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٩٧٩، وأوضح المسالك: ٢/ ٣٦٨، والمساعد: ٢/ ٣٦٨، والمقاصد: ٣/ ٤٧٠ وهو برواية (كتحبير الكتاب بكف ...) في البحر المحيط ١/ ٣٣٢، والهمع: ٢/ ٥٢ واللسان: (عجم). شبه رسوم الدار بالكتاب في دقتها، وخص اليهود لأنهم أهل كتاب وجعله يقارب بين كتابته ويفرق تمثيلاً لتلك الآثار يتقارب بعضها ويتباعد بعضها.

(١) هو ذو الرمة.

٣٤ - البيت من البسيط. وهو في ديوانه: ١٠٥، وسيبويه: ١/ ٩٣، ٢٩٥، ٣٤٧، والمقتضب: ٤/ ٤٧٦، والأصول: ١/ ٤٩٠، والخصائص: ٢/ ٤٠٤، والتبصرة: ١/ ٢٨٧، وأسرار البلاغة: ١٠٢، والإنصاف: ٢/ ٤٣٣، وشرح الحماسة للمرزوقي: ٣/ ١٠٨٣، وشرح المفصل لابن يعيش: ٢/ ١٠٨، ٣/ ٧٧، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٩٨٠، والخزانة: ٢/ ١١٩.

إيغالهن: إبعادهن، والضمير للإبل، وأواخر: جمع آخرة: وهي عود في آخر الرحل يستند إليه الراكب. والميس شجر تصنع منه الرحال. والفراريج: جمع فروج وهي صغار الدجاج.

(٢) (بتقديم الخبر): ساقط من (ع).

(٣) البقرة: (٢٤٨)، وآل عمران (٤٩)، وهود: (١٠٣)، والحجر: (٧٧)، والنحل: (١١) و (١٣) و (٦٥) و (٦٧) و (٦٩)، والشعراء: (٨) و (٦٧) و (١٠٣) و (١٢١) و (١٣٩) و (١٥٨) و (١٧٤) و (١٩٠)، والنمل: (٥٢)، والعنكبوت: (٤٤)، وسبا: (٩).

(٤) آل عمران: (١٣)، والنور: (٤٤)، والنازعات: (٢٦).