باب (كان) وأخواتها
  و (إنها)، فالكسر(١) على الابتداء، والفتح(٢) على معنى (لَعَلَّ) كقول الشاعر(٣):
  ٣٦ - أريني جَواداً ماتَ هَزْلاً لأَنَّني ... أرى مَا رَأَيْتِ أَوْ بَخِيلاً مُخَلَّدا
  التقدير: لَعَلّي أرى، ففتح (أنْ) في موضع (لَعَلَّ) والله أعلم.
  فإن قيل: إِنَّ (لَوْ) يقعُ بعدها / الاسم والفعل جميعا، نحو قولهم: لَوْ زيد(٤) خَرجَ لأكرمته، [و](٥) قال (جرير):
  ٣٧ - لَوْ غَيْرَكُمْ عَلِقَ الزُّبَيْرُ بِحَبْلِهِ ... أدى الجوار إلى بني العوام
  وفي المثل: (لو ذات سوار لطمئني)(٦) وكذلك: لو أَنَّكَ جفت التقدير: لو وقع مجيئك.
(١) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم في رواية أبي بكر، ويعقوب وخلف انظر السبعة: ٢٦٥، وإعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٥٧٣ - ٥٧٤، والنشر: ٢/ ٢٦١.
(٢) وهي قراءة نافع وحمزة والكسائي وابن عامر وعاصم في رواية حفص وأبي جعفر، نفس المراجع السابقة.
(٣) نسبه ابن يعيش إلى حطائط بن يعفر، والبيت لحاتم الطائي وهو في ديوانه.
٣٦ - البيت من الطويل.
انظر ديوان حاتم: ٢٣٠، وشرح المفصل: ٨/ ٧٨، والمقاصد: ٣/ ٣٦٩ ورواية الديوان: (... لعلني أرى ما تَرَيْنَ أَوْ بَخيلاً مُخَلَّدا) ولا شاهد فيه على هذه الرواية.
(٤) في الأصل: (زند)، وهو تصحيف، والتصويب من (ع).
(٥) زيادة من (ع).
٣٧ - البيت من الكامل. وهو من قصيدة له يهجو بها الفرزدق.
وهو في الديوان: ٤٥٣ برواية: (لو غيرُكم علق الزّبيرَ وَرَحْلَهُ)، وهو برواية هذا الكتاب في المقتضب: ٣/ ٧٨، والكامل: ١/ ٢٧٩، والأصول: ١/ ٣٢٦، والهمع: ٢/ ٦٦. ورواه ابن هشام في المغني: ٣٥٣ برفع (غير)، وفي عبث الوليد أيضاً: ١٩٩. وبهذه الرواية ورد في (ع).
(٦) المثل برواية هذا الكتاب في كتاب الأمثال: ٢٦٨، ومجمع الأمثال: ٢/ ١٧٤، وفصل المقال: ٣٨١ والكامل: ٣/ ٤٤٠، والمقتضب: ٣/ ٧٧، والمغني: ٢٩٦. وروى المثل: «لو غير ذات سوار لطمتني» في: مجمع الأمثال: ٢/ ٢٠٢، والمقتضب: ٢/ ٧٧. ويضرب فيمن تطاول عليه من هو أقل منه. وانظر قصة المثل في حاشية الأمير على المغني: ١/ ٢١٢.