باب (كان) وأخواتها
  ٣٨ - في فِتْيَةٍ كَسُيوفِ الهِنْدِ قَدْ عَلِمُوا ... أن هالك كُلُّ مَنْ يَحْفَى وَيَنْتَعلُ
  التقدير: أَنه هالك(١).
  وقد تأتي (أن) المفتوحة بمعنى (أي)، نحو قوله تعالى: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا}(٢) [التقدير](٣) أي امشوا. وقد تجيء زائدة، نحو قوله [تعالى](٣): {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا}(٤). وتجيء بتأويل المصدر، فتنصب الأفعال المستقبلة، نحو قولك: أُريدُ أَنْ تَذْهَبَ، والتَّقدير أُريدُ: ذهابك. فهذه أربعة أوجه للمفتوحة على ما ترى.
  فأما (إِنَّ) المَكْسورَةُ الهمزةِ الْمُخَفَّفَةُ فَإِنَّها تجيء على أربعة أوجه أيضًا:
  أحدها: أن تقع للشرط والجزاء، نحو قولك: إِنْ تَضْرِب / أَضْرِب.
  الثاني: يكون فيه معنى (ما)، نحو قوله تعالى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ ٢٠}(٥) وتقديره - والله أعلم(٦) - ما الكافرون إلا في غُرور.
٣٨ - البيت من البسيط. وهو في ديوانه: ١٤٧ برواية: (أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحسيل). وانظر سيبويه: ١/ ٢٨٢، ٤٤٠، ٤٨٠، ٢/ ١٢٣، ومعاني القرآن للأخفش: ٢/ ٢٩٩، والأصول: ١/ ٢٨٩، والمحتسب: ١/ ٣٠٨، والمنصف ٣/ ١٢٩، والتبصرة: ١/ ٤٦١، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢ والإنصاف: ١/ ١٩٩، وشرح المفصل: ٨/ ٧٤، وشرح الكافية الشافية: ١/ ٤٩٧، والخزانة: ٣/ ٥٤٧، ٤/ ٣٥٦، والمقاصد: ٢/ ٢٨٧.
وعجزه في الخصائص: ٢/ ٤٤١، والهمع: ١/ ١٤٢.
(١) (التقدير أنه هالك): ساقط من (ع).
(٢) ص: (٦).
(٣) زيادة من (ع).
(٤) العنكبوت: (٣٣).
(٥) الملك: (٢٠).
(٦) (والله أعلم): ليست في (ع).