البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب (كان) وأخواتها

صفحة 167 - الجزء 1

  ٣٨ - في فِتْيَةٍ كَسُيوفِ الهِنْدِ قَدْ عَلِمُوا ... أن هالك كُلُّ مَنْ يَحْفَى وَيَنْتَعلُ

  التقدير: أَنه هالك⁣(⁣١).

  وقد تأتي (أن) المفتوحة بمعنى (أي)، نحو قوله تعالى: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا}⁣(⁣٢) [التقدير]⁣(⁣٣) أي امشوا. وقد تجيء زائدة، نحو قوله [تعالى]⁣(⁣٣): {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا}⁣(⁣٤). وتجيء بتأويل المصدر، فتنصب الأفعال المستقبلة، نحو قولك: أُريدُ أَنْ تَذْهَبَ، والتَّقدير أُريدُ: ذهابك. فهذه أربعة أوجه للمفتوحة على ما ترى.

  فأما (إِنَّ) المَكْسورَةُ الهمزةِ الْمُخَفَّفَةُ فَإِنَّها تجيء على أربعة أوجه أيضًا:

  أحدها: أن تقع للشرط والجزاء، نحو قولك: إِنْ تَضْرِب / أَضْرِب.

  الثاني: يكون فيه معنى (ما)، نحو قوله تعالى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ ٢٠}⁣(⁣٥) وتقديره - والله أعلم⁣(⁣٦) - ما الكافرون إلا في غُرور.


٣٨ - البيت من البسيط. وهو في ديوانه: ١٤٧ برواية: (أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحسيل). وانظر سيبويه: ١/ ٢٨٢، ٤٤٠، ٤٨٠، ٢/ ١٢٣، ومعاني القرآن للأخفش: ٢/ ٢٩٩، والأصول: ١/ ٢٨٩، والمحتسب: ١/ ٣٠٨، والمنصف ٣/ ١٢٩، والتبصرة: ١/ ٤٦١، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢ والإنصاف: ١/ ١٩٩، وشرح المفصل: ٨/ ٧٤، وشرح الكافية الشافية: ١/ ٤٩٧، والخزانة: ٣/ ٥٤٧، ٤/ ٣٥٦، والمقاصد: ٢/ ٢٨٧.

وعجزه في الخصائص: ٢/ ٤٤١، والهمع: ١/ ١٤٢.

(١) (التقدير أنه هالك): ساقط من (ع).

(٢) ص: (٦).

(٣) زيادة من (ع).

(٤) العنكبوت: (٣٣).

(٥) الملك: (٢٠).

(٦) (والله أعلم): ليست في (ع).