البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب (كان) وأخواتها

صفحة 168 - الجزء 1

  الثالث: أَنْ تَدْخُلَ زائدة، نحو قولك: ما إِنْ يَقومُ زيد، قال الشاعرُ⁣(⁣١):

  ٣٩ - فَمَا إِنْ طبنا جُبْنٌ وَلَكِنْ ... مَنايانا وَدَولَةُ آخَرِينا

  الرابع: أن تجيءَ مُخفِّفَةً من الثقيلة، فإذا رفعت ما بعدها لزمكَ أَنْ تُدْخِلَ اللام على خبرها؛ لقلاً تلتَبِس بِغَيْرِها⁣(⁣٢)، نحو قوله تعالى⁣(⁣٣): {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ٤}⁣(⁣٤) (⁣٥).

  قال: «وتكونُ (إنْ) بمعنى (نَعَمْ) فلا تقتضي اسما ولا خبراً، قال الشاعر⁣(⁣٦):

  ٤٠ - بكَرَ العَواذِلُ في الصَّبوحِ ... يَلُمْنَني وألومُهُنَّة

  وَيَقُلْنَ: شَيْبٌ قَدْ عَلاكَ ... وَقَدْ كَرْتَ فَقُلْتُ: إِنَّهُ


(١) هو فروة بن مسيك أو الكميت الأسدي. انظر الخزانة.

٣٩ - البيت من الوافر. وهو من شواهد سيبويه: ١/ ٤٧٥/، ٢/ ٣٠٥ ومعاني القرآن للأخفش: ١/ ١٢٢، والمقتضب: ١/ ١٩٠، ٢/ ٣٦١، والكامل: ١/ ٣٤١، والأصول: ١/ ٢٨٦، والمنصف: ٣/ ١٢٨، والمحتسب: ١/ ٩٢، والتبصرة: ١/ ٤٥٩، وشرح المفصل: ٨/ ٥، ١١٣، ١٢٩، والمغني: ٢١، والخزانة: ٢/ ١٢١ وانظر اللسان: (طبب)، والسيرة: ٩٥٠، والوحشيات: ٢٨. وصدره في الخصائص: ٣/ ١٠٨، والهمع: ١/ ١٢٣، ولم أقف عليه في ديوان الكميت الذي بين يدي. طبنا: عادتنا.

(٢) في الأصل: (بغرها)، وهو تصحيف، والتصويب من (ع).

(٣) (تعالى): ليست في (ع).

(٤) الطارق: (٤).

(٥) (لما) بميم واحدة، وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو والكسائي. وقرأ باقي السبعة (لما) بميم مشددة. انظر السبعة: ٦٧٨.

(٦) هو عبيد الله بن قيس الرقيات.

٤٠ - البيتان من مجزوء الكامل. وهما في ديوانه: ٦٦ وفيه روي الأول: (بكرت علي عواذلي يلحينني وألومهنَّة) وكذلك روايته في البيان والتبيين: ٢/ ٢٧٩، وهما من شواهد سيبويه: ١/ ٤٧٥، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٣٢٢، وابن يعيش: ٨/ ٦، ١٢٥، والخزانة: ٤/ ٤٨٧، واللسان: (أنن).

والثاني في سيبويه: ١/ ٢٧٩، وابن يعيش: ٨/ ٧٨، ١٢٢، والمغني: ٣٧، ٧٢٣.