البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الحال

صفحة 222 - الجزء 1

  للفاعل. فإذا كانت الحال للمفعول وفي المفعول حرف جر لم يجز أن تتقدم عليه لمكان حرف الجر؛ لأنه غير مُتَصَرِّف. (وإنْ لَمْ يَكُن) فيه حرفُ جَرٌ جاز أن (يَتَقَدَّمَ عَلَيْه).

  مَسْأَلَةٌ: إِنْ قال قائل: قد ذَكَرْتُمْ أنَّ الحال نكرة تأتي بعد معرفة قد تم الكلام دونها، وقد جاءت معارف وهي أحوال من ذلك: أرسلها العراك⁣(⁣١)، وجاؤوا الجَمَاءَ الغَفير⁣(⁣٢)، وجاؤوا قضهُمْ بقضيضهم⁣(⁣٣)، ورجع عوده على بِدئهِ⁣(⁣٤) و طَلَبَهُ


(١) القول في سيبويه: ١/ ١٨٧ و ١٩٧، والمقتضب: ٣/ ٢٣٧، والأصول: ١/ ١٩٦، وابن يعيش: ٢/ ٦٢، وشرح الكافية للرضي: ١/ ٢٠١، وأوضح المسالك: ٢/ ٣٠٤، والهمع: ١/ ٢٣٩، وشرح التصريح: ١/ ٣٧٣، والمخصص: ١٤/ ٢٢٧، والمساعد: ٢/ ١١، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٧٣٥، واللسان (عرك).

وجاء في شعر لبيد:

فأرسلها العراك ولم يذدها ... ولم يشقق على نغص الدخال

البيت في ديوانه: ١٠٨. وهو من شواهد سيبويه: ١/ ١٨٧، والمقتضب: ٣/ ٢٣٧، وابن يعيش: ٢/ ٦٢، وشرح التصريح: ١/ ٣٧٣. واللسان: (عرك) و (نغص) و (دخل) وفي الأخيرة برواية (فأوردها العراك ...) والإنصاف: ٢/ ٨٢٢، والخزانة: ١/ ٥٢٤، والمقاصد النحوية: ٣/ ٢١٩.والضمير في (أرسلها) للإبل.

(٢) المثل في مجمع الأمثال: ٢/ ٢٧١، وفرائد الآل: ٢/ ٢٣٦، برواية (مررت بهم الجماء الغفير) وفي جمهر الأمثال للعسكري: ١/ ٣١٦ برواية (جاؤوا جما غفيراً). وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

وفي سيبويه: ١/ ١٨٨، ١٩٤، وابن يعيش: ٢/ ٦٢، ٦٣، والرضي على الكافية: ١/ ٢٠٣، والهمع: ١/ ٢٣٩، وشرح التصريح: ١/ ٣٧٣، وأوضح المسالك: ٢/ ٣٠٣، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٧٣٤، وفي المساعد: ٢/ ١١ برواية فرائد الآل. والجماء: بيضة الرأس لاستوائها. والغفير: لأنها تغفر الرأس أي تغطيه والمراد به: الجماعة الكثيرة التي تغطي وجه الأرض لكثرة عددها.

(٣) المثل في مجمع الأمثال: ١/ ١٦١، وفرائد الآل: ١/ ١٣٦، وجمهرة الأمثال للعسكري: ١/ ٣١٥، والمستقصى: ٢/ ٤٧، وكتاب الأمثال لابن سلام: ١٣٣، والمزهر للسيوطي: ٢/ ٢٧٠، والرضي على الكافية: ١/ ٢٠٢، والمساعد: ٢/ ١٣، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٧٣٥، وانظر سيبويه: ١/ ١٨٨.

(٤) القول في سيبويه: ١/ ١٩٦، والإنصاف: ٢/ ٨٢٣، وشرح التصريح: ١/ ٣٧٣، وأوضح المسالك: ٢/ ٣٠٢.