باب الحال
  للفاعل. فإذا كانت الحال للمفعول وفي المفعول حرف جر لم يجز أن تتقدم عليه لمكان حرف الجر؛ لأنه غير مُتَصَرِّف. (وإنْ لَمْ يَكُن) فيه حرفُ جَرٌ جاز أن (يَتَقَدَّمَ عَلَيْه).
  مَسْأَلَةٌ: إِنْ قال قائل: قد ذَكَرْتُمْ أنَّ الحال نكرة تأتي بعد معرفة قد تم الكلام دونها، وقد جاءت معارف وهي أحوال من ذلك: أرسلها العراك(١)، وجاؤوا الجَمَاءَ الغَفير(٢)، وجاؤوا قضهُمْ بقضيضهم(٣)، ورجع عوده على بِدئهِ(٤) و طَلَبَهُ
(١) القول في سيبويه: ١/ ١٨٧ و ١٩٧، والمقتضب: ٣/ ٢٣٧، والأصول: ١/ ١٩٦، وابن يعيش: ٢/ ٦٢، وشرح الكافية للرضي: ١/ ٢٠١، وأوضح المسالك: ٢/ ٣٠٤، والهمع: ١/ ٢٣٩، وشرح التصريح: ١/ ٣٧٣، والمخصص: ١٤/ ٢٢٧، والمساعد: ٢/ ١١، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٧٣٥، واللسان (عرك).
وجاء في شعر لبيد:
فأرسلها العراك ولم يذدها ... ولم يشقق على نغص الدخال
البيت في ديوانه: ١٠٨. وهو من شواهد سيبويه: ١/ ١٨٧، والمقتضب: ٣/ ٢٣٧، وابن يعيش: ٢/ ٦٢، وشرح التصريح: ١/ ٣٧٣. واللسان: (عرك) و (نغص) و (دخل) وفي الأخيرة برواية (فأوردها العراك ...) والإنصاف: ٢/ ٨٢٢، والخزانة: ١/ ٥٢٤، والمقاصد النحوية: ٣/ ٢١٩.والضمير في (أرسلها) للإبل.
(٢) المثل في مجمع الأمثال: ٢/ ٢٧١، وفرائد الآل: ٢/ ٢٣٦، برواية (مررت بهم الجماء الغفير) وفي جمهر الأمثال للعسكري: ١/ ٣١٦ برواية (جاؤوا جما غفيراً). وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.
وفي سيبويه: ١/ ١٨٨، ١٩٤، وابن يعيش: ٢/ ٦٢، ٦٣، والرضي على الكافية: ١/ ٢٠٣، والهمع: ١/ ٢٣٩، وشرح التصريح: ١/ ٣٧٣، وأوضح المسالك: ٢/ ٣٠٣، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٧٣٤، وفي المساعد: ٢/ ١١ برواية فرائد الآل. والجماء: بيضة الرأس لاستوائها. والغفير: لأنها تغفر الرأس أي تغطيه والمراد به: الجماعة الكثيرة التي تغطي وجه الأرض لكثرة عددها.
(٣) المثل في مجمع الأمثال: ١/ ١٦١، وفرائد الآل: ١/ ١٣٦، وجمهرة الأمثال للعسكري: ١/ ٣١٥، والمستقصى: ٢/ ٤٧، وكتاب الأمثال لابن سلام: ١٣٣، والمزهر للسيوطي: ٢/ ٢٧٠، والرضي على الكافية: ١/ ٢٠٢، والمساعد: ٢/ ١٣، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ٧٣٥، وانظر سيبويه: ١/ ١٨٨.
(٤) القول في سيبويه: ١/ ١٩٦، والإنصاف: ٢/ ٨٢٣، وشرح التصريح: ١/ ٣٧٣، وأوضح المسالك: ٢/ ٣٠٢.