البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الوصف

صفحة 274 - الجزء 1

  المُبْهَمةُ، نحو (هذا) وَ (هذان) و (هذه). الرابع: ما تعرف بالألف واللام، نحو: (الرَّجُلِ) و (الغُلامِ). الخامس: ما أُضيف إلى واحد من هذه الأربعة.

  فالأول: العلم الخاص يوصف بثلاثة أشياء.

  - يوصف بالمضاف إلى مثله، نحو قولك: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ صاحب عَمْرٍو.

  وبما⁣(⁣١) فيه الألف واللام، نحو قولك: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ الطَّويل.

  - ويوصف بالمُبهمات، نحو قولك: مَرَرْتُ بزَيْدِ هذا. فأما الأسماء المضمرات فإنَّها لا توصف؛ لأن الوصف يُخصص الموصوف، والشَّيء لا يُضمر إلا بعد تخصيصه فلم يحتج إلى الوصف⁣(⁣٢).

  فإن قال قائل: فإنَّ المضمرات قد تُؤكَّد، والتأكيد هو بيان للمؤكد⁣(⁣٣) فلم لم توصف كَما أُكدت؟

  قيل له: التَّأكيد يُقر الاسم على ما هو عليه من غير زيادة ولا نقصان، والصفةُ تُخصص الموصوف / وتزيده وضوحا، والمضمر لا يحتاج إلى زيادة بيان. [فأما]⁣(⁣٤) المبهم فإنه يوصف بأسماء الأجناس التي فيها الألف واللام، نحو: مَرَرْتُ بهذا الرَّجُلِ. وقد يحذفون الموصوف ويُقيمون الصفة مقامه، فيقولون⁣(⁣٥): مَرَرْتُ بهذا الطويل. وإنما اختص المبهم في الصفة بالألف واللام دون غيرهما⁣(⁣٦)؛ لأن


(١) في الأصل: (ربما)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٢) في (ع): (وصف) بغير (أل).

(٣) في (ع): (المؤكد) بغير اللام.

(٤) تكملة من (ع)، في الأصل (فالمبهم).

(٥) في (ع): (فتقول).

(٦) في (ع): (غيره).