البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب العطف وهو النسق

صفحة 302 - الجزء 1

  ذكر ابن عيسى⁣(⁣١) في شَرْحِ الجَرْمي أنَّ (أَوْ) يكون بمعنى الواوِ مُشْرِكَةً للثاني مع الأول في إعرابه ومعناه، وأنشَدَ عليه⁣(⁣٢):

  ٩٧ - وكان سيّان أَلا يَسْرَحوا نَعَما ... أو يسرحوهُ بِها وَاغْبَرتِ السوحُ

  يريد: ويَسْرحوه؛ لأنَّ (سيين)⁣(⁣٣) لا يكون لأحد اثنين لكن لهما جميعا. انتهى قوله. وعليه تأوَّلُوا قولَهُ تعالى: {وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ}⁣(⁣٤) إلى آخر الآية. يريد - والله أعلم - وبيوت آبائكم وبيوت أمهاتكم. وقال (جرير):

  ٩٨ - نال الخلافة أَوْ كانَتْ لَهُ قَدَراً ... كما أتى رَبَّهُ مُوسى عَلى قَدَر

  معناه: وكانت له قدراً. وقال تَوْبَةُ بنُ الحمير:


(١) هو أبو الحسن علي بن عيسى الرماني.

(٢) هو أبو ذؤيب الهذلي.

٩٧ - البيت من البسيط.

انظر ديوان الهذليين: ١/ ١٠٦، وشرحه: ١/ ١٢٢ والرواية فيه:

وقال ما شيهم. سَيْرُكُم ... أَوْ أَنْ تُقيموا به واغبرت السوح

وانظر الإيضاح: ١/ ٢٨٥، والخصائص: ١/ ٣٤٨، ٢/ ٤٦٥، والأمالي الشجرية: ١/ ٦١، وابن يعيش: ٢/ ٨٦، ٨/ ٩١، والمغني: ٦٥، والخزانة: ٢/ ٣٤٢، ٤/ ٤٢٥.

النعم: المال الراعية والسوح جمع ساحة.

(٣) في (ع): (سيان) مرفوع على الحكاية.

(٤) النور: (٦١).

٩٨ - البيت من البسيط. من قصيدة يمدح بها عمر بن عبد العزيز وهو في ديوانه: ٢١١، وانظر الأمالي الشجرية: ٢/ ٣١٧، والبحر المحيط: ٦/ ٢٤٣، والمغني: ٦٥، والمقاصد: ٢/ ٤٨٥، ٤/ ١٤٥. وصدره في الهمع: ٢/ ١٤٣، وعجزه في أوضح المسالك: ٢/ ١٢٤. ويروى البيت: (جاء الخلافة ...).