باب العطف وهو النسق
  ذكر ابن عيسى(١) في شَرْحِ الجَرْمي أنَّ (أَوْ) يكون بمعنى الواوِ مُشْرِكَةً للثاني مع الأول في إعرابه ومعناه، وأنشَدَ عليه(٢):
  ٩٧ - وكان سيّان أَلا يَسْرَحوا نَعَما ... أو يسرحوهُ بِها وَاغْبَرتِ السوحُ
  يريد: ويَسْرحوه؛ لأنَّ (سيين)(٣) لا يكون لأحد اثنين لكن لهما جميعا. انتهى قوله. وعليه تأوَّلُوا قولَهُ تعالى: {وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ}(٤) إلى آخر الآية. يريد - والله أعلم - وبيوت آبائكم وبيوت أمهاتكم. وقال (جرير):
  ٩٨ - نال الخلافة أَوْ كانَتْ لَهُ قَدَراً ... كما أتى رَبَّهُ مُوسى عَلى قَدَر
  معناه: وكانت له قدراً. وقال تَوْبَةُ بنُ الحمير:
(١) هو أبو الحسن علي بن عيسى الرماني.
(٢) هو أبو ذؤيب الهذلي.
٩٧ - البيت من البسيط.
انظر ديوان الهذليين: ١/ ١٠٦، وشرحه: ١/ ١٢٢ والرواية فيه:
وقال ما شيهم. سَيْرُكُم ... أَوْ أَنْ تُقيموا به واغبرت السوح
وانظر الإيضاح: ١/ ٢٨٥، والخصائص: ١/ ٣٤٨، ٢/ ٤٦٥، والأمالي الشجرية: ١/ ٦١، وابن يعيش: ٢/ ٨٦، ٨/ ٩١، والمغني: ٦٥، والخزانة: ٢/ ٣٤٢، ٤/ ٤٢٥.
النعم: المال الراعية والسوح جمع ساحة.
(٣) في (ع): (سيان) مرفوع على الحكاية.
(٤) النور: (٦١).
٩٨ - البيت من البسيط. من قصيدة يمدح بها عمر بن عبد العزيز وهو في ديوانه: ٢١١، وانظر الأمالي الشجرية: ٢/ ٣١٧، والبحر المحيط: ٦/ ٢٤٣، والمغني: ٦٥، والمقاصد: ٢/ ٤٨٥، ٤/ ١٤٥. وصدره في الهمع: ٢/ ١٤٣، وعجزه في أوضح المسالك: ٢/ ١٢٤. ويروى البيت: (جاء الخلافة ...).