باب العطف وهو النسق
  ٩٩ - وَقَدْ زَعَمَت لَيْلى بِأَنِّي فاجر ... لنفسي تُقاها أَوْ عَلَيْها فُجورها
  معناه: وعليها فجورها. وقال قومٌ(١): إِنَّ (أَوْ) تكون بمعنى (بَلْ)، واحتجوا يقول الشاعر ذو(٢) الرمة:
  ١٠٠ - بَدَتْ مِثْلَ قَرْنِ الشَّمْسِ فِي رَوَنُقِ الضُّحى ... وصورتها أَوْ أَنْتِ فِي العَيْنِ أَمْلَحُ
  معناه: بَلْ أَنْتِ. واحْتَجوا بِالرِّواية عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: {إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ١٤٧}(٣) قال: كانوا مِائَةَ أَلْفَ وَبَضْعَةٌ(٤) وأَرْبَعِينَ ألفا(٥).
  فأما دخولها للتخيير فنحو قولك: كُلِّ سَمكًا أَوْ لَبَنًا، وَاضْرِبْ زيداً أَوْ عَمْراً، وخُذْ دِرْهَما أو دينارًا، فَلَهُ أنْ يفعل واحدا من ذلك وليس له أن يجمع بينهما. ووجه ذلك أن يُعْلَمَ أنَّ المأمور ما كان له أن يفعل واحداً [من الاثنين بل كانا(٦) محظورين عليه فلما أمره كان له أن يفعل واحداً](٧) دون الآخر، فبقي الآخَرُ
٩٩ - البيت من الطويل. وهو في ديوانه: ٣٧، وانظر أمالي القالي: ١/ ٨٨، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٣١٧، والتبصرة: ١/ ١٣٢، والمغني: ٦٥. وعجزه في الهمع: ٢/ ١٣٤.
(١) انظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٩٣، والمغني: ٦٧، والإنصاف المسألة رقم: (٦٧) ٢/ ٤٧٨.
(٢) كذا في الأصل و (ع).
١٠٠ - لم أقف على البيت في نسخة الديوان التي بين يدي. وذكر ابن جنّي في المحتسب أنه لم يعثر على البيت في ديوانه وهو من شواهد الفراء في معاني القرآن: ١/ ٧٢، والخصائص: ٢/ ٤٥٨، والمحتسب: ١/ ٩٩، والإنصاف: ٢/ ٤٧٨، والخزانة: ٤/ ٤٢٣. وقرن الشمس: أول شعاعها. رونق الضحى: أي أولها.
(٣) الصافات: (١٤٧).
(٤) في (ع): (وبضعة) بالجر، وهو. خطأ.
(٥) انظر البحر المحيط: ٧/ ٣٧٦.
(٦) في (ع): (كان) وهو تحريف والصحيح ما أثبته.
(٧) تكملة من (ع).