البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب العطف وهو النسق

صفحة 326 - الجزء 1

  وقد تجيء الألف واللام بمعنى (الذي) و (التي) إلا أنها لا تدخل إلا على اسم مشتق من فعل، نحو (الضارب، والقائم) ويكون التقدير: الذي ضرب، والذي قام.

  وقد جاءت زائدة في (الذي) و (التي) وتثنيتهما وجمعهما، والدليل على زيادتها أنّ هذه الأسماء الموصولة تتعرف بصلاتها بمنزلة (مَنْ، و ما، و أَيِّ) فلا تكون الألف واللام للتعريف؛ لأنَّ الاسم لا يتعرف من موضعين.

  وما أضيف إلى شيء من المعارف فهو جارٍ مجراه إذا كانت إضافته محضةً⁣(⁣١). واختُلِفَ في أَعْرَف⁣(⁣٢) [المعارف]⁣(⁣٣)، فذهب أكثر النحويين إلى أن أعرَفَهَا المضمر ثم الاسم العلم ثم المبهم ثمّ ما فيه الألف واللام. وكان (السيرافي) يقول⁣(⁣٤): أعرفها الاسم العلم ثم المضمر⁣(⁣٥) ثم المبهم ثم ما فيه الألف واللام. وكان (ابن السراج) يقول⁣(⁣٦): أعرفها المبهم ثم المضمر ثم العلم ثم ما فيه الألف واللام. وكذلك حكم ما يضاف إلى شيء منها على الاختلاف، فما أُضيف إلى الأعرف كان أعرف مما أضيف إلى غيره.

  قال: «والأسماء المضمرة على ضربين: منفصل، ومتصل.

  والمنفصل على ضربين: مرفوع، ومنصوب. فالمرفوع للمتكلم


(١) في (ع): (إذا كانت إضافة محضة).

(٢) في (ع): (إعراب)، وهو وهم.

(٣) تكملة من (ع).

(٤) لم أقف على قول السيرافي في الشرح.

(٥) (ثم المضمر): ساقط من (ع).

(٦) لم أقف على كلامه هذا في جزأي الأصول المطبوعين.