باب العطف وهو النسق
  [فمثال] وقوعها مبتدأ، نحو قولك: كَيْفَ أَنْتَ؟ فـ (أنت) مبتدأ(١)، و (كيف) سد مسد الخبر وتقدم على المبتدأ لمكان الاستفهام. وكذلك: هُوَ زَيدٌ، فـ (هو) مبتدأ، و (زيد) خبر عنه، وذلك كثير. ومثال وقوعها في خبر المبتدأ نحو قولك: الأَسَدُ أَنْتَ، وَالشَّجَاعُ هُوَ، وأشباه ذلك، ومثال وقوعها في خبر (كان) نحو قولك: كانَ زَيْدٌ [هُوَ](٢) خارج فـ (هو خارج)(٣) جملة من مبتدأ وخبر وموضعها نصب، لوقوعها موقع [خبر](٤) (كان). ومثال وقوعها في خبر (إنّ): إِنَّ زَيْداً(٥) هو خارج، وأشباه ذلك كثيرة(٦). ومثال وقوعها بعد حرف العطف نحو قولك: نَحْنُ وَأَنْتُمْ خارجون وأشباهه /. [و] بعد حرف الاستثناء نحو قوله(٧) (٨):
  ١٠٨ - ... ... ... ما قطر الفارس إلا أنا
  وما فعل كذا وكذا إلا أنت وإلا نحن، وأشباهه.
  فأما إذا وقعت بعد معرفتين نحو قولهم: زَيْدٌ هُوَ عَمرو فلك فيه وجهان: إن
(١) في (ع): (المبتدأ).
(٢) تكملة من (ع).
(٣) (فهو خارج): ساقطة من (ع).
(٤) تكملة من (ع).
(٥) في الأصل: (زيد) بالرفع، وهو خطأ، والتصحيح من (ع).
(٦) (وأشباه ذلك كثيرة): ساقط من (ع).
(٧) في (ع): (قولهم).
(٨) هو عمرو بن معدي كرب.
١٠٨ - البيت من البحر السريع وصدره: لَقَدْ عَلِمَتْ سَلْمَى وَجاراتها
وهو في ديوانه: ١٥٥، وسيبويه: ١/ ٣٧٩، والتبصرة: ١/ ٤٩٧، وابن يعيش: ٣/ ١٠١، ٢٠٣، والمغني: ٣٤٢، واللسان: (قطر) وعجزه في شرح الحماسة للمرزوقي: ١/ ٤١١.
قطر الفارس: صرعه صرعة شديدة.