البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب العطف وهو النسق

صفحة 334 - الجزء 1

  [فمثال] وقوعها مبتدأ، نحو قولك: كَيْفَ أَنْتَ؟ فـ (أنت) مبتدأ⁣(⁣١)، و (كيف) سد مسد الخبر وتقدم على المبتدأ لمكان الاستفهام. وكذلك: هُوَ زَيدٌ، فـ (هو) مبتدأ، و (زيد) خبر عنه، وذلك كثير. ومثال وقوعها في خبر المبتدأ نحو قولك: الأَسَدُ أَنْتَ، وَالشَّجَاعُ هُوَ، وأشباه ذلك، ومثال وقوعها في خبر (كان) نحو قولك: كانَ زَيْدٌ [هُوَ]⁣(⁣٢) خارج فـ (هو خارج)⁣(⁣٣) جملة من مبتدأ وخبر وموضعها نصب، لوقوعها موقع [خبر]⁣(⁣٤) (كان). ومثال وقوعها في خبر (إنّ): إِنَّ زَيْداً⁣(⁣٥) هو خارج، وأشباه ذلك كثيرة⁣(⁣٦). ومثال وقوعها بعد حرف العطف نحو قولك: نَحْنُ وَأَنْتُمْ خارجون وأشباهه /. [و] بعد حرف الاستثناء نحو قوله⁣(⁣٧) (⁣٨):

  ١٠٨ - ... ... ... ما قطر الفارس إلا أنا

  وما فعل كذا وكذا إلا أنت وإلا نحن، وأشباهه.

  فأما إذا وقعت بعد معرفتين نحو قولهم: زَيْدٌ هُوَ عَمرو فلك فيه وجهان: إن


(١) في (ع): (المبتدأ).

(٢) تكملة من (ع).

(٣) (فهو خارج): ساقطة من (ع).

(٤) تكملة من (ع).

(٥) في الأصل: (زيد) بالرفع، وهو خطأ، والتصحيح من (ع).

(٦) (وأشباه ذلك كثيرة): ساقط من (ع).

(٧) في (ع): (قولهم).

(٨) هو عمرو بن معدي كرب.

١٠٨ - البيت من البحر السريع وصدره: لَقَدْ عَلِمَتْ سَلْمَى وَجاراتها

وهو في ديوانه: ١٥٥، وسيبويه: ١/ ٣٧٩، والتبصرة: ١/ ٤٩٧، وابن يعيش: ٣/ ١٠١، ٢٠٣، والمغني: ٣٤٢، واللسان: (قطر) وعجزه في شرح الحماسة للمرزوقي: ١/ ٤١١.

قطر الفارس: صرعه صرعة شديدة.