باب العطف وهو النسق
  و (إِيَّاهُنَّ) يُلحق نونا مشدّدة؛ لتكون بإزاء الواو والميم في (إيَّاهُمو).
  قال: «وأما الضمير المتصل فثلاثة أضرب: مرفوع، ومنصوب، ومجرور. فالمرفوع للمتكلم التاء، نحو (قُمْتُ)، والتَّثنية والجمع جميعًا (قمنا)، والتاء(١) للمخاطب (قمت) و (قُمْتُما) و (قُمْتُم)، وللمخاطبة (قمت) و (قُمْتُما) و (قُمْتُنَّ). والضمير للغائب في (قامَ، وقاما، وقاموا)، وللغائبة في (قامت، وقامتا، وقُمْنَ). وكذلك الضمير في اسم الفاعل والمفعول، نحو (ضارب) و (مضروب)، وفي الظرف، نحو قولك: عندك زيد، وما جرى هذا المجرى».
  اعلم أن هذا الضمير إنما كان موضعه رفعا بما أُسند إليه من الفعل أو ما قام مقام الفعل من اسم الفاعل واسم المفعول؛ لأنّهما مشتقان من الفعل. وكذلك الصفة؛ لأنّها جارية مجرى اسم الفاعل من حيث إنّها مشتقة من الفعل. وكذلك الظرف، وحروف الجر؛ لأنهما نابا عن فعل أو اسم فاعل على ما تقدم شرحه(٢).
  وهذا الضمير منه ما يظهر له صورة في اللفظ والخط، ومنه ما لا يظهر له صورة. فكل ضمير اتصل بغير الفعل فليست له صورة تظهر. وكل ضمير اتصل بفعل فله صورة إلا ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع إذا كان مفردا، نحو: (أقوم، ونقوم، وتقوم، ويقوم) وكذلك الأمر والنهي، نحو: (قم) و (لا تَقُمْ)، وضمير الغائب نحو: (قام)، وضمير الغائبة نحو: (قامت). فإن ثنّي شيء من ذلك أو جمع ظهرت علامة الضمير فيه، نحو قولك: أَنْتُما تقومان، وهما تقومان، وهما يقومان، وقوما، ولا تقوما، وقام، وقامتا.
(١) (التاء): ليست في (مل).
(٢) انظر ص ١١٣.