باب النداء
  المبنيات(١).
  قال: الأسماء المناداة على ثلاثة أضرب: مفرد، ومضاف، ومشابه للمضاف من أجل طوله. والمفرد على ضربين: معرفة، ونكرة.
  والمعرفة أيضا على ضربين: أحدهما ما كان معرفة قبل النداء ثم نودي فبقي على تعريفه، نحو: يا زيد، ويا عمرو. والثاني ما كان نكرة ثم نودي فحدث فيه التعريف بحرف الإشارة والقصد، نحو: يا رجل. وكلاهما مبني على الضم كما ترى.
  وأما النكرة فمنصوبة بـ (يا)؛ لأنه ناب عن الفعل ألا ترى أن معناه: أدعو زيدا، وأنادي زيداً.
  وكذلك المضاف أيضًا منصوب، نحو: يا عبد الله، ويا أبا الحسين. وكذلك المشابه للمضاف من أجل طوله، وهو كل ما كان عاملاً فيما بعده نصباً أو رفعا. فالنصب نحو قولك: يا ضربا زيداً، ويا خيراً من عمرو، ويا عشرين رجلاً. والرفع نحو قولك: يا حَسَنًا وَجْهُهُ، ويا قائِمًا أخوه. وكذلك العطف نحو رجل سميته زيداً وعمراً، تقول إذا ناديته: يا زيدا وعمراً أقبل(٢)».
  اعلم أن الاسم المفرد النكرة على ضربين أحدهما: ما كان نكرة قبل النداء ونكرة بعد النداء(٣) وهو منصوب أبداً على ما مضى. وذلك(٤) نحو قول الأعمى:
(١) أي لابد من الرجوع إلى العلة السابقة.
(٢) (كما ترى. وأما النكرة فمنصوبة ... يا زيدا وعمراً أقبل.): ساقط من (ع).
(٣) (ونكرة بعد النداء): ساقط من (ع).
(٤) (وذلك): ساقطة من (ع).