باب النداء
  قال: «فإن نعت الاسم المفرد المضموم بمفرد جاز لك في وصفه وجهان: الرفع والنصب جميعًا، تقول: يازيد الطويل، وإن شئت: الطويل. فَمَنْ رفع فعلى اللفظ، ومَنْ نصب فعلى الموضع. قال العجاج(١):
  ١٢٤ - يَا حَكَمُ الوارِثُ عَنْ عَبْد الملك
  وقال جرير:
  ١٢٥ - فَما كَعْبُ بْنُ مَامَةَ وَابْنُ سُعْدِى ... بأجود منك يا عُمَرُ الجَوادا.
  اعلم أن وصف المفرد المضموم بمفرد لك في الوصف الرفع والنصب على ما ذكر. فإن قال قائل: أنتم تقولون: إِنّ ضمّة المنادى ضمّة بناء فكيف تكون ضمة وصفه ضمة إعراب؟! قيل له: عن ذلك أجوبة: أحدها: أن هذا الاسم المضموم لما اطردت ضمته أجروها مُجرى المرفوع فجاز أن تجري صفتها على الرفع. والثاني: أن قولنا: يا زيد الظريف تقديره: أنت الظريف فيكون خبر
(١) والبيت يُنسب لرؤبة وهو في ديوانه. ولأبي نخيلة، ونقل هارون في معجم شواهد العربية ص ٥١١ عن السيوطي في شواهد المغني قوله: إن أبا نخيلة انتحل أرجوزة رؤبة لنفسه.
١٢٤ - البيت من مشطور الرجز.
وهو في ديوان رؤبة: ١١٨، والمقتضب: ٤/ ٢٠٨، والخصائص: ٢/ ٣٨٩، ٣/ ٣٣٢، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٩٩، والإنصاف: ٢/ ٦٢٨، وابن يعيش: ٢/ ٣، والمغني: ١٤، والمساعد: ٢/ ٤٩٤، ٥١٢.
١٢٥ - البيت من الوافر.
وهو في ديوانه: ١٠٧، والمقتضب: ٤/ ٢٠٨، والجمل للزجاجي: ١٦٥، والأصول: ١/ ٤٤٩، والتبصرة: ١/ ٣٤٠، والمغني: ٢٨، والمقاصد: ٤/ ٢٥٤، والخزانة: ٤/ ١١٠، والمساعد: ٢/ ٤٩٣، ٤٩٥، ٥١٢. وعجزه في الجمل للجرجاني: ٢١ وأوضح المسالك: ٤/ ٢٣ وكعب بن مامة الإيادي ممن اشتهروا بالجود عند العرب، وكذلك ابن سعدى واسمه أوس بن حارثة بن لأم الطائي، وسعدى أمه. انظر الخزانة.