البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب النداء

صفحة 379 - الجزء 1

  - ومنها أنّ الألف واللام ليستا للتعريف وإنّما هما عوض من همزة (إله)؛ لأن أصل اسم الله تعالى كان يدخل عليه الألف واللام فيصير (ألإله) فألقيت حركة⁣(⁣١) الهمزة على لام التعريف، وسقطت هي فصار (الله)⁣(⁣٢) ثم أدغمت اللام في اللام⁣(⁣٣) فصار (الله)، فصارت الألف واللام عوضاً من الهمزة المحذوفة. ومثل ذلك قولهم: (النَّاسُ) والأصل فيه (أُناسٌ) فأدخلوا عليه الألف واللام وأسقطوا الهمزة وألقي [حركة]⁣(⁣٤) همزة (الأناس) على لام التعريف فصار (ألناس) ثمّ تدعم اللام في النّون⁣(⁣٥)، فتصير (النّاسَ). والدليل على صحة التعويض أنهم قطعوا همزة الوصل في قولهم: يا الله⁣(⁣٦) اغفر لي.

  قال: «فإن ناديت المضاف إليك كانت⁣(⁣٧) لك فيه أربعة أوجه: تقول: يا غُلام بحذف الياء، وياغُلامي بإسكانها، وياغُلامي بفتحها، وياغلاما تقلبها ألفًا⁣(⁣٨) قال الراجز⁣(⁣٩):


(١) في (ع): (فألقينا الحركة).

(٢) في (ع) رسمت: (ألاء) بلام واحدة، وهو سهو.

(٣) وذلك إنما يتم بعد إسكان اللام الأولى.

(٤) تكملة من (ع). في الأصل: (وَأُلقي همزة ...).

(٥) وذلك إنما يتم بعد إسكان اللام.

(٦) في الأصل رسمت (يالله)، وهو سهو، والتصويب من (ع).

(٧) في (مل): (كان لك ...).

(٨) في (مل) زيادة (للتخفيف).

(٩) هو رؤبة بن العجاج.