باب النداء
  - ومنها أنّ الألف واللام ليستا للتعريف وإنّما هما عوض من همزة (إله)؛ لأن أصل اسم الله تعالى كان يدخل عليه الألف واللام فيصير (ألإله) فألقيت حركة(١) الهمزة على لام التعريف، وسقطت هي فصار (الله)(٢) ثم أدغمت اللام في اللام(٣) فصار (الله)، فصارت الألف واللام عوضاً من الهمزة المحذوفة. ومثل ذلك قولهم: (النَّاسُ) والأصل فيه (أُناسٌ) فأدخلوا عليه الألف واللام وأسقطوا الهمزة وألقي [حركة](٤) همزة (الأناس) على لام التعريف فصار (ألناس) ثمّ تدعم اللام في النّون(٥)، فتصير (النّاسَ). والدليل على صحة التعويض أنهم قطعوا همزة الوصل في قولهم: يا الله(٦) اغفر لي.
  قال: «فإن ناديت المضاف إليك كانت(٧) لك فيه أربعة أوجه: تقول: يا غُلام بحذف الياء، وياغُلامي بإسكانها، وياغُلامي بفتحها، وياغلاما تقلبها ألفًا(٨) قال الراجز(٩):
(١) في (ع): (فألقينا الحركة).
(٢) في (ع) رسمت: (ألاء) بلام واحدة، وهو سهو.
(٣) وذلك إنما يتم بعد إسكان اللام الأولى.
(٤) تكملة من (ع). في الأصل: (وَأُلقي همزة ...).
(٥) وذلك إنما يتم بعد إسكان اللام.
(٦) في الأصل رسمت (يالله)، وهو سهو، والتصويب من (ع).
(٧) في (مل): (كان لك ...).
(٨) في (مل) زيادة (للتخفيف).
(٩) هو رؤبة بن العجاج.