باب الترخيم
  فأما ما فيه هاء التأنيث من الأسماء الثلاثية فجاز ترخيمه؛ لأنه أيضا منقوص، فإذا حذفت الهاء من (ثُبَةَ) فقد بقي ثلاثة أحرف، أحدها محذوف يدل(١) على ذلك جمعه (ثُبونَ)؛ لأنّهم جمعوه هذا الجمع؛ ليكون عوضاً له من المحذوف.
  قال: «واعلم أنك لا ترخم مضافًا، ولا مشابها للمضاف، من أجل طوله، ولا جميع ما كان معرباً في النداء؛ لأنّه لم يكن مبنيا على الضمّ، فَيَتَسَلَّطُ عليه الحذف.
  اعلم أنه قد ذكرنا وجه العلة في ذلك فيما تقدم، وهذا مذهب البصريين. فأما (الكسائي) و (الفَراءُ)(٢) فيجيزان ترخيم المضاف ويوقعان الترخيم على آخر الاسم الثاني فيقولان: يا أبا عُرُو(٣) ويا آلَ عِكْرِمَ، وأنشدوا عليه(٤):
  ١٤٧ - أبا(٥) عُرْوَ لَا تَبْعُدْ فَكُلُّ ابْنِ حُرَّةٍ ... سَيَدعوه داعي مَوْتِهِ فَيُجيبُ
  وقول(٦) (زُهَيْر):
(١) في الأصل: (بذلك)، وهو تحريف والتصويب من (ع).
(٢) انظر الإنصاف المسألة رقم (٤٨): ١/ ٣٤٧، وشرح الكافية للرضي: ١/ ١٤٩، وشرح المفصل لابن يعيش: ٢/ ٢٠.
(٣) في الأصل و (ع) رسمت (يابا عرو) بغير الهمزة.
(٤) غير معروف.
١٤٧ - البيت من الطويل.
وهو في التبصرة: ١/ ٣٧٣، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري: ٥٩٤، وأمالي ابن الشجري: ١/ ١٢٩، والإنصاف: ١/ ٣٤٨، وابن يعيش: ٢/ ٢٠، والمقاصد: ٤/ ٢٨٧، والخزانة: ١/ ٣٧٧، وشرح الكافية الشافية: ٣/ ١٣٦١ وصدره في أوضح المسالك: ٤/ ٥٦.
(٥) في الأصل: (أيا) بالياء، وهو تصحيف، والتصويب من (ع).
(٦) في الأصل ضبطت (قول) بالرفع، وهو خطأ، وفي (ع): (وقال).