باب الندبة
  فتحت المضاف وكسرت المضاف إليه ونَوَّنْتَهُ إن لم يكن فيه ألف ولام، تقول: [واغلامَ زَيْدٍ، وإِن شئت] ألحقت ألفا في الاسم الشّاني، فقلت: واغلام زيداه، وحذفت [التنوين]؛ لئلا يلتقي ساكنان، قال (سيبويه)(١): ولم يحركوه - يعني التنوين؛ لأن الألف زائدة، فصارت تُعاقب التنوين، وكانَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ. فإن(٢) كان في الثاني ألف ولام كنت(٣) مُخَيَّراً في كسر الثاني للإضافة وتركه على ذلك، تقول: وَاعَبْدَ المَلِكِ، وإِن شئت: واعَبْدَ المَلكاه(٤).
  قال: «واعلم أن [ألف](٥) الندبة تَفْتَحُ(٦) أبداً ما قبلها - كما تقدم - إلا أن يُخاف اللبس فإنّك تُتبعها إيَّاهُ(٧)، تقول إذا ندبت غلام امرأة: واغُلامكية، تقلب الألف ياءً للكسرة قبلها، ولم تقل: واغلامكاه؛ لئلا يلتبس بالمذكر».
  اعلم أن ألف الندبة أبداً ينفتح ما قبلها، سواء كان مضموما أو مكسوراً، تقول في يا زيد: يا زيداه، وفي يا غلام(٨): يا غلاماه، فتقلب الضمة والكسرة فتحة لمكان الألف، وهكذا(٩) تفعل في [كلّ](١٠) موضع لا تخاف لبسا. فأما المؤنث فلو
(١) الكتاب: ١/ ٣٢٢.
(٢) في (ع): (وإن).
(٣) في (ع): (كنت أيضًا).
(٤) انظر شرح الكافية الشافية: ٣/ ١٣٤٥، ١٣٤٦، والمساعد: ٢/ ٥٣٩ - ٥٤٠.
(٥) تكملة من (ع).
(٦) في (ع): (يُفْتَحُ) بالبناء لما لَمْ يُسَمَّ فاعله.
(٧) أي تقلب الأف إلى ما يناسب حركة ما قبلها لمنع اللبس.
(٨) في (ع): (وفي غلام) بإسقاط (يا).
(٩) في (ع): رسمت: (وهكذى).
(١٠) تكملة.