البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الندبة

صفحة 410 - الجزء 1

  فتحت المضاف وكسرت المضاف إليه ونَوَّنْتَهُ إن لم يكن فيه ألف ولام، تقول: [واغلامَ زَيْدٍ، وإِن شئت] ألحقت ألفا في الاسم الشّاني، فقلت: واغلام زيداه، وحذفت [التنوين]؛ لئلا يلتقي ساكنان، قال (سيبويه)⁣(⁣١): ولم يحركوه - يعني التنوين؛ لأن الألف زائدة، فصارت تُعاقب التنوين، وكانَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ. فإن⁣(⁣٢) كان في الثاني ألف ولام كنت⁣(⁣٣) مُخَيَّراً في كسر الثاني للإضافة وتركه على ذلك، تقول: وَاعَبْدَ المَلِكِ، وإِن شئت: واعَبْدَ المَلكاه⁣(⁣٤).

  قال: «واعلم أن [ألف]⁣(⁣٥) الندبة تَفْتَحُ⁣(⁣٦) أبداً ما قبلها - كما تقدم - إلا أن يُخاف اللبس فإنّك تُتبعها إيَّاهُ⁣(⁣٧)، تقول إذا ندبت غلام امرأة: واغُلامكية، تقلب الألف ياءً للكسرة قبلها، ولم تقل: واغلامكاه؛ لئلا يلتبس بالمذكر».

  اعلم أن ألف الندبة أبداً ينفتح ما قبلها، سواء كان مضموما أو مكسوراً، تقول في يا زيد: يا زيداه، وفي يا غلام⁣(⁣٨): يا غلاماه، فتقلب الضمة والكسرة فتحة لمكان الألف، وهكذا⁣(⁣٩) تفعل في [كلّ]⁣(⁣١٠) موضع لا تخاف لبسا. فأما المؤنث فلو


(١) الكتاب: ١/ ٣٢٢.

(٢) في (ع): (وإن).

(٣) في (ع): (كنت أيضًا).

(٤) انظر شرح الكافية الشافية: ٣/ ١٣٤٥، ١٣٤٦، والمساعد: ٢/ ٥٣٩ - ٥٤٠.

(٥) تكملة من (ع).

(٦) في (ع): (يُفْتَحُ) بالبناء لما لَمْ يُسَمَّ فاعله.

(٧) أي تقلب الأف إلى ما يناسب حركة ما قبلها لمنع اللبس.

(٨) في (ع): (وفي غلام) بإسقاط (يا).

(٩) في (ع): رسمت: (وهكذى).

(١٠) تكملة.