البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الشرط وجوابه

صفحة 446 - الجزء 1

  موضع نصب بـ (تَمُرُّ) فهو في التقدير من صلتها فقدم للضرورة، وكذلك بقيتها⁣(⁣١).

  وهذه الأسماء منها ظروف وغير ظروف: فالأسماء غير الظروف: (مَنْ، وَما، وَأَيُّ، وَمَهُما). فأما (مَنْ وَما) فقد⁣(⁣٢) تقدّم ذكرهما. وأما (أي) فلا تكون إلا مضافة في أكثر أحوالها، وقد جاءت غير مضافة، و⁣(⁣٣) إلى أي شيء أُضيفت فهي بَعْضُ لَهُ. وأما (مهما) فقد اختلف فيها فقال (الخليل): هي (ما)، زيد عليها (ما) لغواً، وَأَبْدِلَ مِنْ ألفها هاء لمشاركتها لها في الخفاء فقيل: (مهما)⁣(⁣٤). وقال (سيبَوَيْهِ): يجوز أن يكون [مه]⁣(⁣٥) كـ (إِذْ ضمّ إليها (ما)⁣(⁣٦). وقال (الرِّجَاج)⁣(⁣٧): هي (مَة) التي للكف والزجر [و (ما) بعدها للمجازاة]⁣(⁣٨) والدليل على أنها بمعنى (ما) رجوع الضمير إليها في قول (المتَنَخْلِ⁣(⁣٩) الهذلي)⁣(⁣١٠):


(١) في الأصل: (يقسها)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٢) في الأصل: (قد) بإسقاط الفاء، والتصويب من (ع).

(٣) الواو ساقطة من (ع).

(٤) الكتاب: ١/ ٤٣٣.

(٥) تكملة من كتاب سيبويه.

(٦) الكتاب: ١/ ٤٣٣.

(٧) إعراب القرآن للزجاج: ج ٥ / قسم ٢٢ / ص ١٠، وشرح السيرافي: ج ٣ / الورقة: ٢٢٧ / (ب)، ونسبه صاحب الهمع للأخفش والزجاج: ٢/ ٥٧.

(٨) تكملة من (ع).

(٩) في الأصل و (ع): (المُنخل)، وهو تحريف.

(١٠) هو أبو أثيلة مالك بن عويمر بن عثمان بن خنيس.

١٥٩ - البيت من المتقارب.

وهو في ديوان الهذليين: ٢/ ٢٩، وشرحه: ٣/ ١٢٧٧، وابن يعيش: ٧/ ٤٣، والخزانة: ٣/ ٦٣٥. البيت في رثاء أبيه عويمر. وقوله: (إِذا سُدْتَهُ): أي إذا كنت فوقه أطاعك ولم يحسدك.