باب الشرط وجوابه
  موضع نصب بـ (تَمُرُّ) فهو في التقدير من صلتها فقدم للضرورة، وكذلك بقيتها(١).
  وهذه الأسماء منها ظروف وغير ظروف: فالأسماء غير الظروف: (مَنْ، وَما، وَأَيُّ، وَمَهُما). فأما (مَنْ وَما) فقد(٢) تقدّم ذكرهما. وأما (أي) فلا تكون إلا مضافة في أكثر أحوالها، وقد جاءت غير مضافة، و(٣) إلى أي شيء أُضيفت فهي بَعْضُ لَهُ. وأما (مهما) فقد اختلف فيها فقال (الخليل): هي (ما)، زيد عليها (ما) لغواً، وَأَبْدِلَ مِنْ ألفها هاء لمشاركتها لها في الخفاء فقيل: (مهما)(٤). وقال (سيبَوَيْهِ): يجوز أن يكون [مه](٥) كـ (إِذْ ضمّ إليها (ما)(٦). وقال (الرِّجَاج)(٧): هي (مَة) التي للكف والزجر [و (ما) بعدها للمجازاة](٨) والدليل على أنها بمعنى (ما) رجوع الضمير إليها في قول (المتَنَخْلِ(٩) الهذلي)(١٠):
(١) في الأصل: (يقسها)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).
(٢) في الأصل: (قد) بإسقاط الفاء، والتصويب من (ع).
(٣) الواو ساقطة من (ع).
(٤) الكتاب: ١/ ٤٣٣.
(٥) تكملة من كتاب سيبويه.
(٦) الكتاب: ١/ ٤٣٣.
(٧) إعراب القرآن للزجاج: ج ٥ / قسم ٢٢ / ص ١٠، وشرح السيرافي: ج ٣ / الورقة: ٢٢٧ / (ب)، ونسبه صاحب الهمع للأخفش والزجاج: ٢/ ٥٧.
(٨) تكملة من (ع).
(٩) في الأصل و (ع): (المُنخل)، وهو تحريف.
(١٠) هو أبو أثيلة مالك بن عويمر بن عثمان بن خنيس.
١٥٩ - البيت من المتقارب.
وهو في ديوان الهذليين: ٢/ ٢٩، وشرحه: ٣/ ١٢٧٧، وابن يعيش: ٧/ ٤٣، والخزانة: ٣/ ٦٣٥. البيت في رثاء أبيه عويمر. وقوله: (إِذا سُدْتَهُ): أي إذا كنت فوقه أطاعك ولم يحسدك.