باب التعجب
  ١٦٣ - والجيدُ مِنْها حِيدُ مُغْزِلَةٍ ... تعطو إذا ماطالها المَرْدُ
  [وكذلك قول (امْرِي القَيْسِ):
  ١٦٤ - وَتَعْطو بِرَخْصِ غَيْرِ شَئنٍ ... ... ... ...](١)
  وكذلك قولهم في (افْتَقَرَ): ما أَفْقَرَهُ، على حذف الزوائد(٢).
  قال: «وكذلك(٣) الألوان والعيوب الظاهرة، لا تقول من الحمرة(٤): ما أَحْمَرَهُ، ولا من الصَّفْرَةِ: ما أَصْفَرَهُ، ولا من الخَوَلِ: ما أَحْوَلَهُ، ولا من العَرَج: ما أَعْرَجَهُ. فإن أردت ذلك قلت: ما أَشَدَّ حُمْرتَهُ، وما أَقْبَحَ حَولَهُ وَعَرَجَهُ ..».
  اعلم أنّه إنّما امتنع ذلك؛ لأنّ هذه الألوان والعيوب أفعالها زائدة على الثلاثي ألا ترى أنك تقول: ابيض وأبياض، واحْمَرَّ وَاحْمَارُ، وَاحْوَلُ وَاحوال، فإن
١٦٣ - البيت من السريع.
لم أقف عليه في غير هذا الكتاب.
الجيد: العنق. المغزلة: الغزالة. تعطو: تمد يدها متطاولة إلى الشجرة لتناول الورق وعند ذلك يبلغ العنق أقصى طوله. والمرد: ثمر الأراك.
١٦٤ - جزء بيت من الطويل تمامه:
............................... كَأَنَّهُ ... أساريعُ ظَبي أو مساويك إسحل
وهو في ديوانه: ١٧، وشرح المعلقات السبع للزوزني: ٤١، وإعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٢٩٢، ومعاني الحروف للرماني: ١٤٨، والمنصف: ٣/ ٥٨، وابن يعيش: ٦/ ٩٢، ٧/ ١٤٤.
(١) تكملة من (ع).
(٢) في (ع): (ما أفقره، حذفت الزوائد على ذلك).
(٣) في الأصل و (ع): (وكذلك ما أشبهه. وكذلك الألوان ...) بإعادة ذكر (وكذلك ما أشبهه) وقد ذكرت في نهاية كلام ابن جني السابق.
(٤) في (ع): (في الحمرة).