باب نعم وبئس
  الثانية(١): بفتح النون وإسكان العين.
  الثالثة: بكسر العين والنون جميعاً.
  الرابعة: المستَعْمَلَةُ بكسر النّون وإسكان العين. وقد قلنا: إن(٢) ما كان على وزن (فعل) في الأسماء والأفعال وثانيه حرف من حروف الحلق جازت فيه اللغات الأربع.
  وأما(٣) (نعم) فَفعل ماض مبني على الفتح غير متصرف وضع للمدح العام. و (بئس) فعل ماض أيضًا موضوع للذم العام. هذا مذهب البصريين. وعند الكوفيين(٤): أنهما اسمان واستشهدوا بجواز دخول حروف الجر عليهما في قولهم: مَرَرْتُ بِنِعْمَ القومُ. وهذا لاحُجَّةَ فيه؛ لأن حرف الجر قد دخل على الفعل في نحو قول الشاعر(٥):
  ١٦٨ - وَاللَّهِ مَالَيْلي بِنامَ صاحِبُهُ
  فأدخل الباء على (نام) وبالإجماع أن (نام) فعل.
  والدليل على أنهما فعلان إلحاق علامة التأنيث بهما في قولهم: نِعْمَتِ المرأَةُ
(١) في (ع): (والثانية). وكذلك ما بعدها: و (الثالثة)، (والرابعة)، بواو العطف.
(٢) في (ع): (وقد تقدم أن ...).
(٣) في (ع): (فأما).
(٤) انظر الإنصاف: المسألة رقم (١٤): ١/ ٩٧. وأمالي ابن الشجري: ٢/ ١٤٧.
(٥) هو القناني. انظر معجم شواهد العربية.
١٦٨ - البيت من مشطور الرجز.
وهو في الخصائص: ٢/ ٣٦٦، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ١٤٨، والإنصاف: ١/ ١١٢، وابن يعيش: ٣/ ٦٢، والخزانة: ٤/ ١٠٦، والمقاصد: ٤/ ٣، والهمع: ١/ ٦، ٢/ ١٢٠، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ١١٠٣، واللسان: (نوم).