البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب نعم وبئس

صفحة 471 - الجزء 1

  الثانية⁣(⁣١): بفتح النون وإسكان العين.

  الثالثة: بكسر العين والنون جميعاً.

  الرابعة: المستَعْمَلَةُ بكسر النّون وإسكان العين. وقد قلنا: إن⁣(⁣٢) ما كان على وزن (فعل) في الأسماء والأفعال وثانيه حرف من حروف الحلق جازت فيه اللغات الأربع.

  وأما⁣(⁣٣) (نعم) فَفعل ماض مبني على الفتح غير متصرف وضع للمدح العام. و (بئس) فعل ماض أيضًا موضوع للذم العام. هذا مذهب البصريين. وعند الكوفيين⁣(⁣٤): أنهما اسمان واستشهدوا بجواز دخول حروف الجر عليهما في قولهم: مَرَرْتُ بِنِعْمَ القومُ. وهذا لاحُجَّةَ فيه؛ لأن حرف الجر قد دخل على الفعل في نحو قول الشاعر⁣(⁣٥):

  ١٦٨ - وَاللَّهِ مَالَيْلي بِنامَ صاحِبُهُ

  فأدخل الباء على (نام) وبالإجماع أن (نام) فعل.

  والدليل على أنهما فعلان إلحاق علامة التأنيث بهما في قولهم: نِعْمَتِ المرأَةُ


(١) في (ع): (والثانية). وكذلك ما بعدها: و (الثالثة)، (والرابعة)، بواو العطف.

(٢) في (ع): (وقد تقدم أن ...).

(٣) في (ع): (فأما).

(٤) انظر الإنصاف: المسألة رقم (١٤): ١/ ٩٧. وأمالي ابن الشجري: ٢/ ١٤٧.

(٥) هو القناني. انظر معجم شواهد العربية.

١٦٨ - البيت من مشطور الرجز.

وهو في الخصائص: ٢/ ٣٦٦، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ١٤٨، والإنصاف: ١/ ١١٢، وابن يعيش: ٣/ ٦٢، والخزانة: ٤/ ١٠٦، والمقاصد: ٤/ ٣، والهمع: ١/ ٦، ٢/ ١٢٠، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ١١٠٣، واللسان: (نوم).