باب معرفة ما ينصرف ومالا ينصرف
  اشتقاقه. وقد حكي عن (الأخفش)(١) أنّها أصلية؛ لأن الألف والنون إنما تكثر زيادتها في الجموع والمصادر.
  [الوصف](٢):
  قال: «الوصف: من ذلك (أَحْمَرُ، وأَصْفَرُ) وكل (أَفْعَلَ) مؤنثه (فَعْلاءُ) لا ينصرف(٣) معرفة للتعريف ومثال الفعل، ولا نكرة للوصف ومثال الفعل، تقول: اشتريت فرسًا أشْهَب، وملكت عبدا أسود وقطعت ثوبًا أَحْمَرَ، وقميصا أَخْضَرَ. وعلى ذلك لم ينصرف (أَصْرَم) ولا (أَكْثَمُ) اسمي رجلين(٤)، للتعريف ومثال الفعل. ومن الوصف قولك: مَرَرْتُ بامرأة ظريفة، وكريمة وقاعدة، وقائمة فإن قيل: لم صرفت(٥) وهناك الوصف والتأنيث؟ [قلتُ](٦): فلأن التأنيث هنا إنما هو للفرق بين ظريف وظريفة، وقائم وقائمة(٧)، فلم يعتد به لما ذكرناه.
  اعلم أن (أَفْعَلَ) على ضربين:
  أحدهما: أن يكون وصفًا كـ (أَحْمَرَ، وَأَصْفَرَ، وَأَخْضَرَ، وَأَبْيَضَ) وجميع ما
(١) انظر اللسان: (رمن).
(٢) تكملة يقتضيها المنهج الذي سار عليه الشارح في هذا الباب.
(٣) في (ع): (فإنه لا ينصرف).
(٤) في الأصل و (ع): (اسما رجلين)، وهو خطأ، والتصويب من (مل).
(٥) في (ع): (لم صُرف).
(٦) تكملة من (مل).
(٧) في الأصل: (وقاعدة) وهو سهو، والتصويب من (ع) و (مل).