البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب معرفة ما ينصرف ومالا ينصرف

صفحة 516 - الجزء 1

  اشتقاقه. وقد حكي عن (الأخفش)⁣(⁣١) أنّها أصلية؛ لأن الألف والنون إنما تكثر زيادتها في الجموع والمصادر.

  [الوصف]⁣(⁣٢):

  قال: «الوصف: من ذلك (أَحْمَرُ، وأَصْفَرُ) وكل (أَفْعَلَ) مؤنثه (فَعْلاءُ) لا ينصرف⁣(⁣٣) معرفة للتعريف ومثال الفعل، ولا نكرة للوصف ومثال الفعل، تقول: اشتريت فرسًا أشْهَب، وملكت عبدا أسود وقطعت ثوبًا أَحْمَرَ، وقميصا أَخْضَرَ. وعلى ذلك لم ينصرف (أَصْرَم) ولا (أَكْثَمُ) اسمي رجلين⁣(⁣٤)، للتعريف ومثال الفعل. ومن الوصف قولك: مَرَرْتُ بامرأة ظريفة، وكريمة وقاعدة، وقائمة فإن قيل: لم صرفت⁣(⁣٥) وهناك الوصف والتأنيث؟ [قلتُ]⁣(⁣٦): فلأن التأنيث هنا إنما هو للفرق بين ظريف وظريفة، وقائم وقائمة⁣(⁣٧)، فلم يعتد به لما ذكرناه.

  اعلم أن (أَفْعَلَ) على ضربين:

  أحدهما: أن يكون وصفًا كـ (أَحْمَرَ، وَأَصْفَرَ، وَأَخْضَرَ، وَأَبْيَضَ) وجميع ما


(١) انظر اللسان: (رمن).

(٢) تكملة يقتضيها المنهج الذي سار عليه الشارح في هذا الباب.

(٣) في (ع): (فإنه لا ينصرف).

(٤) في الأصل و (ع): (اسما رجلين)، وهو خطأ، والتصويب من (مل).

(٥) في (ع): (لم صُرف).

(٦) تكملة من (مل).

(٧) في الأصل: (وقاعدة) وهو سهو، والتصويب من (ع) و (مل).