البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب معرفة ما ينصرف ومالا ينصرف

صفحة 517 - الجزء 1

  يكون من الألوان والخَلْقِ المُشَوَّه⁣(⁣١).

  والثاني: أن يكون اسماً كـ (أَحْمَدَ، وَأَفْكَلَ، وَأَبْدَعَ).

  فإذا كان وصفاً فإنه لا ينصرف معرفة ولا نكرة ولا مصغراً لوزن الفعل والصفة⁣(⁣٢).

  فإن سميت بهذا الوصف اجتمع فيه ثلاث علل: وزن الفعل، والصفة والتعريف، هذا مذهب (سيبويه)⁣(⁣٣). وعند (الأخفش)⁣(⁣٤) تزول الصفة لأجل التعريف، فيبقى وزن الفعل والتعريف، فلا ينصرف.

  وأما الأسماء فإنها إذا تنكّرت انصرفت؛ لأنه لم يبق إلا وزن الفعل وهو سبب واحد فلا يمنع الصرف. فإن سميت به تعرف واجتمع التعريف ووزن الفعل فلم ينصرف. وقد جاءت أسماء على (أفْعَل) نكرات من ذلك (أدهم) يريدون به القيد، و (أسود) يريدون به⁣(⁣٥) أسود سالخ⁣(⁣٦) (⁣٧)، وقد تكون هذه الحية غير سوداء وإنما سموها بـ (أسود). فمنهم⁣(⁣٨) مَنْ يصرف⁣(⁣٩) هذه الأسماء، لكونها مُسَمًّى


(١) في الأصل: (المشنوءة) وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٢) (والصفة): ساقط من (ع).

(٣) الكتاب: ٢/ ٣٧٧.

(٤) انظر المقتضب: ٣/ ٣٧٧، وما ينصرف وما لا ينصرف: ٧، وابن يعيش: ١/ ٧٠، وشرح الكافية للرضي: ١/ ٦٧ وما بعدها.

(٥) (به) ساقطة من (ع).

(٦) في الأصل: (سالح) وهو تصحيف، والتصويب من (ع).

(٧) «والسالخ: الأسود من الحيات شديد السواد، وأقتل ما يكون من الحيات إذا سلخت جلدها» اللسان: (سلخ).

(٨) انظر شرح الكافية: ١/ ٤٦ وما بعدها.

(٩) في الأصل: (ينصرف) وهو تحريف، والتصويب من (ع).